تعرضت مجموعة من الفرق الاعلامية في محافظتي الانبار والمثنى، للضرب والاحتجاز من قبل القوات الامنية والعسكرية بسبب تغطياتهم ، موجة العنف تلك اثارت مخاوف مرصد الحريات الصحفية (JFO)، وذلك لعدم التزام القوات الامنية بالاتفاقيات التي سبق ووقعت بين منظمات محلية ووزارتي الدفاع والداخلية.
ففي الوقت الذي تعرضت فيه فرق اعلامية تلفزيونية في مدينة الرمادي، للضرب والاحتجاز ومصادرة معداتهم الصحفية، عمدت القوات العسكرية في مدينة السماوة الاعتداء على فريق قناة الحرة وراديو المربد، على الرغم من حصول فرق العمل المذكوة على الموافقات اللازمة لاتمام عملهم .
وروى الزميل احمد السعيدي مراسل قناة الحرة في الناصرية، أمس السبت، عبر قناته الفضائية تفاصيل الاعتداء عليه بالقول ” اصروا على سحب مادة التصوير الموجودة في الكاميرا وسحبوا الكاميرا من المصور بالقوة، ثم قام اثنان من الجنود في قيادة عمليات الرافدين، بسحب هاتفي الشخصي بقوة وقام احدهما بلوي ذراعي الى الخلف”.
ويضيف السعيدي، “حدث ذات الامر مع الزملاء في راديو المربد، اذ تم الاعتداء بالضرب على مراسلهم ايضا”.
وجاء الاعتداء على فريق عمل قناة الحرة وراديو المربد، على الرغم من استحصال الموافقات الضرورية لاتمام عملهم من مكتب محافظ المثنى فالح الزيادي.
فيما وأبلغ الزميل، رئيس فرع نقابة الصحفيين في الانبار، احمد الراشد، مرصد الحريات الصحفية (JFO)، أن “مراسل قناة (هنا بغداد)، الزميل محمد ناجي، تعرض الى اعتداء من قبل عناصر تابعة الى الفوج الخامس، أحد تشكيلات قيادة شرطة الانبار، يوم الاربعاء الماضي، أثناء أدائه عمله في تغطية حملة تنظيف وإعمار مدينة الرمادي”.
وأوضح الراشد، أن “عناصر المفرزة اقتادت الزميل محمد ناجي، الى سيارة تابعة لها، وأجبرته على الصعود عنوة، بعد تمزيق ملابسه، وأطلقت العيارات النارية على زملائه عند محاولتهم التدخل لإنقاذه، ولولا تدخل أحدهم برفع فوهة البندقية لأصابهم بنيران رصاصة”.
وأدان الراشد، “الاعتداء على الزملاء الصحفيين، ونستنكره ونطالب وزير الداخلية بإحالة المعتدين الى التحقيق لينالوا جزاء عملهم المشين”، داعيا قيادة شرطة الانبار الى “السماح للزملاء مراسلي القنوات الفضائية بتغطية حملة تنظيف واعادة اعمار الرمادي”.
مرصد الحريات الصحفية (JFO)، يدعو وزارتي الداخلية والدفاع، الى فتح تحقيق عاجل في حوادث الاعتداء التي وقعت خلال الايام الماضية، ومحاسبة المعتدين على الفرق الاعلامية في محافظتي المثني والانبار، والتي عمدت الى منعهم من ممارسة عملهم الصحفي.
ويخشى مرصد الحريات الصحفية (JFO) من اتباع سياسة جديدة من قبل السلطات العسكرية والامنية، لقمع الفرق الاعلامية ومنعها من تغطية الاحداث في مواقع الحدث المهمة، خوفاً من كشف تورطها ببعض الممارسات التي تنتهك حقوق الانسان وتخالف القوانيين والتشريعات الدولية والوطنية.