2003/08/18
اعترفت القوات الاميركية بان جنودها قتلوا الاحد مصورا فلسطينيا يعمل لرويترز امام سجن ابو غريب في بغداد، بعدما اعتقدوا ان الكاميرا التي كان يحملها “راجمة صواريخ”.
وقال الكابتن فرانك ثورب المتحدث باسم رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة لرويترز في واشنطن ان “جنود الجيش هاجموا شخصا أعتقدوا انه يصوب عليهم راجمة صوارويخ”.
وكان شهود ذكروا الاحد ان القوات الاميركية قتلت المصور مازن دعنا (43 عاما) اثناء كان يلتقط صورا لسجن ابو غريب في بغداد بعد تعرضه لهجوم اسفر عن مقتل 6 عراقيين وجرح 60 اخرين.
وقال صحافي يعمل في رويترز ان المصور مازن دعنا “اصيب برصاصة قاتلة بينما كان يعمل امام سجن ابو غريب” مضيفا “بعض الشهود العيان قالوا ان جنودا اميركيين اطلقوا النار عليه والقوات الاميركية تقول انها تحقق في الحادث”.
ويعمل دعنا في رويترز منذ اكثر من عشر سنوات وهو اب لاربعة اطفال وعمل سابقا في مدينة الخليل خاصة.
واكد الجيش الاميركي مقتل مدني خارج سجن ابو غريب بالرصاص الا انه رفض اعطاء تفاصيل اضافية.
وكان الجيش الاميركي اعلن في وقت سابق من اليوم الاحد ان قذيفة هاون اصابت في ساعة متاخرة من يوم السبت سجن ابو غريب ما ادى الى مقتل ستة عراقيين كانوا محتجزين داخله واصابة 59 اخرين بجروح.
وحسب الجيش الاميركي فان نحو 500 شخص مسجونون حاليا في سجن ابو غريب.
في لندن، اعربت وكالة رويترز عن حزنها العميق اليوم الاحد لخسارة المصور مازن الدنا.
وقال مدير الاعلام الدولي في الوكالة ستيفن جوكيز ان “مازن كان احد المع المصورين في رويترز ونحن حزينون جدا على خسارته”.
واضاف “كان صحافيا شجاعا وكان العمل عنده قبل اي شيء”.
واوضح “كان يقوم بتغطية الاحداث اين ما جرت وكان مثالا لاصدقائه وزملائه في رويترز وللمهنة بشكل عام”.
واعرب عن “شعوره العميق تجاه عائلاته”.
ومن ناحيته، قال متحدث باسم رويترز لوكالة فرانس برس في لندن ان مازن الدنا “كان يصور خارج” السجن.
وكان مازن الدنا اعتقل في 24 نيسان/ابريل 2002 مع مصور من وكالة فرانس برس بالقرب من مدينة الخليل من قبل جنود اسرائيليين. ثم اطلق سراحه بعد ساعات.
وجاء مقتله بعد خمسة ايام على اعلان واشنطن فتح تحقيق من قبل السلطات العسكرية الاميركية حول اطلاق دبابة قذيفة على فندق كان يقيم فيه المراسلون الاجانب في بغداد في الثامن من نيسان/ابريل الماضي ما ادى الى مقتل مصورين اثنين، اوكراني يعمل مع وكالة رويترز واسباني يعمل مع شبكة التلفزيون الخاصة تيليتشينكو.
وتوصل التحقيق الى ان طاقم الدبابة تصرف في وضع دفاع شرعي لان شخصا لوحظ وهو ينسق التعليمات لاطلاق رصاص عراقي من المبنى، حسب ما اعلن مسؤولون اميركيون.
وقد اثارت هذه الرواية للاحداث غضب المنظمات التي تدافع عن الصحافيين.
وفي الخامس من تموز/يوليو قتل مصور بريطاني مستقل يعمل مع شبكة “اي تي ان” البريطانية برصاصة في العنق امام جامعة بغداد حيث كان تجمع عدد من الطلاب