أفاد شهود عيان أن عناصر من "القوة التنفيذية" التابعة لحركة حماس هاجموا صحفيين صوروا مظاهرة لأنصار حركة فتح نظمت أول أمس الجمعة وذلك في أعقاب فرار المتظاهرين.
وقام عناصر "التنفيذية" بمهاجمة عدد من المصورين الصحافيين الذين صوروا احداث المسيرة واطلاق النار في الهواء واعتدت على عدد منهم بالضرب، وحاولت اعتقال بعضهم.
وشوهد افراد من "القوة التنفيذية" يحاولون اعتقال ومصادرة كاميرا مصور وكالة رويترز، الا ان العملية لم تنجح بعد ان تدخل صحافيون قلائل ومواطنون فلسطينيون كانوا في ذات المكان.
وسجلت خلال الحادثة عملية اعتداء على المصور من قبل القوة النتنفيذية رغم تدخل مراسلي قناة الجزيزة الفضائية و وكالة الانباء الفرنسية والقدس العربي في قطاع غزة، حيث ابلغ احد افراد القوة التنفيذية ان لديه امرا بمصادرة الكاميرا، وعقب مجادلات دارت بين الصحافيين والقوة قام احد افرادها باطلاق النار من مكان قريب في الهواء فوق رؤوس المتواجدين مما اثار حالة من الخوف والهلع.
وفي حوادث اخرى سجلت اعتداءات على مصورين صحافيين كان من بينهم مصور قناة العربية، وكذلك اثنان من مصوري شركات الانتاج التلفزيوني في غزة، فيما اعتقلت القوة التنفيذية مصور وكالة الانباء الفرنسية لنحو الساعة قبل ان يخلى سبيله.
وقال صحافيون ان القوة كسرت اجزاء من كاميرات تصوير تعود لصحافيين اثنين.
وعقبها نظم عدد من الصحافيين بمشاركة مؤسسات حقوقية اعتصاما امام احدى البنايات التي يتواجد فيها عدد كبير من المكاتب الصحافية وعلقوا عملهم الصحافي لنحو الساعة.
وقال صخر ابو عون عضو مجلس ادارة نقابة الصحافيين ان ما حدث ضد الصحافيين في غزة هو جريمة.
ولفت الى ان النقابة لن تقف مكتوفة الايدي جراء الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الصحافيون.
وقال ابو العون لقد قاطعنا في السابق بفعل الاعتداءات على الصحافيين الرئيس الراحل ياسر عرفات واليوم لن نسكت امام هذه الهجمة المجنونة ضد حرية الرأي، وسنواصل اداء رسالتنا المقدسة.
بدوره ندد شمس عودة رئيس لجنة حماية الصحافيين في حديث مع القدس العربي ما وصفها بـ"الاعتداءات المتواصلة" من قبل القوة التنفيذية بحق الصحافيين.
وقال سنواصل عملنا ونضالنا ولن ترهبنا اي تهديدات من اي قوة كانت كوننا صحافيين نعمل بعيداً عن اي تجاذبات سياسية قائمة في الساحة الفلسطينية .وتابع نحن ننقل ما نري وليس لنا علاقة بما يحدث.
وتعد هذه الحادثة هي الثانية خلال الشهر الجاري التي يمارس فيها اعتداء على صحافيين فلسطينيين.