قال
صحافيون ان المسلحين التابعين للمحاكم الاسلامية الذين استولوا على مدينة كيسمايو
الساحلية الصومالية أغلقوا محطة اذاعية خاصة في المدينة يتهمونها باذاعة أنباء
كاذبة بشأن الاحتجاجات الرافضة لسيطرتهم على المدينة.
وذكرت نقابة
الصحافيين الصوماليين ان المقاتلين التابعين للمحاكم الاسلامية حضروا الى مكتب
اذاعة «هورن أفريك» بكيسمايو في ساعة متأخرة من مساء أمس وأمروا الطاقم بوقف البث.
وقال أحمد
محمد مدير محطة «هورن أفريك» ان ثلاثة من مراسلي المحطة احتجزوا لفترة وجيزة أمس
الجمعة، وأضاف محمد لرويترز عبر الهاتف «اعتقل ثلاثة من مراسلينا هذا الصباح
اضطررت للفرار الليلة الماضية لتجنب الاعتقال»، وقال «انهم يقولون اننا أذعنا
معلومات كاذبة بشأن الاحتجاجات الاخيرة وأن لنا صلات بالادارة السابقة»، لكنه نفى
ان تكون للمحطة علاقات مع تحالف وادي جوبا وهو سلطة مستقلة كانت تسيطر على المنطقة
المحيطة بكيسمايو ثالث اكبر مدن الصومال قبل سيطرة الاسلاميين عليها. وقالت ساهرة
عبدي وهي واحدة من بين الصحافيين الذين احتجزوا ان تحذيرا وجه اليهم بخصوص تغطيتهم
الصحافية وقالت «طلبوا منا تجنب اثارة الوضع المشحون بالفعل»، وأضافت «المحطة
الاذاعية لا تزال مغلقة حتى اشعار آخر». وقال ابراهيم شكري المسؤول بالمحاكم
الاسلامية ان المحطة الاذاعية أغلقت لنشرها معلومات كاذبة وأضاف «اعتبرناهم خطرا
على الامن، عليهم مسؤولية وينبغي ألا يبثوا أنباء كاذبة». ونفى شكري تقارير بأن
طفلا قتل خلال أحد الاحتجاجات وبأن مقاتليه أحرقوا علما صوماليا لدى وصولهم الى
المدينة.
وفي الوقت
الذي، يخطط فيه عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية لعقد أول اجتماع بمشاركة
مختلف المنظمات الإقليمية والدولية لخلق بيئة دولية مواتية لحل الأزمة الصومالية
تصاعدت أمس حدة الحرب الإعلامية والكلامية بين الحكومة الانتقالية والمحاكم
الإسلامية بعدما هدد رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي المحاكم بأن قوات من
كينيا وإثيوبيا ستتدخل لصد أي هجوم محتمل قد تشنه ميليشياتها على معقل السلطة
الانتقالية في مدينة بيداوة.