أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم الأحد الموافق 26 ديسمبر 2004 الحكم القاسي الذي صدر بحق الصحفي مولاي ايحيا مدير تحرير جريدة منبر بني ملال، والقاضي بحبسه ثلاثة أشهر حبسا نافذا وغرامة 15 ألف درهم و30 ألف درهما تعويضا للطرف المدني، مع نشر الحكم بثلاث جرائد ، بسبب تناوله لواقعة استغلال نفوذ لمستشار برلماني واعتدائه على أموال عامة بمنطقة سيدي جابر بالمغرب.
ووصفت الشبكة الحكم على ايحيا بالجائر ومثيرا للدهشة والخيبة، حيث أكد الشهود الذي استمعت إليهم المحكمة الابتدائية حدوث واقعة استغلال النفوذ التي تناولها مولاي ايحيا في موضوعه الصحفي، مما تنتفي معه جريمة السب والقذف التي حوكم بسببها.
وقال جمال عيد المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “إن هذا الحكم يتنافي كليةُ مع ما تؤكده الحكومة المغربية دائما من توسيع مساحة الديمقراطية وإطلاق حرية الرأي والتعبير ،بدأتها بجلسات هيئة الإنصاف و المصالحة ، وأن حقوق الإنسان هي كل لا يتجزأ.
وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان وزارة حقوق الإنسان في المغرب، أن تضطلع بدورها بتعديل هذا الوضع المختل، عبر مساندة الصحفي مولاي ايحيا والوقوف بحزم ضد كافة الأشخاص والمؤسسات التي تسعي لتكميم الصحفيين وإخافتهم وجعلهم يغضون الطرف عن وقائع الفساد.