في خطوة
شديدة الصرامة قررت الحكومة المغربية الخميس الماضي 21 ديسمبر 2006 حظر مجلة
"نيشان" الاسبوعية بتهمة "المساس بالدين ومشاعر المغاربة"
لانها نشرت "نكاتا" حول الرسول (ص) والملك الحسن الثاني وممارسة الجنس.
وفي بيان
غير معتاد قرر رئيس الوزراء ادريس جطو منع عرض مجلة نيشان في الأماكن العمومية
وكذا اذاعتها بأي وجه من الوجوه تنفيذا للفصل 66 من قانون الصحافة وذلك على اثر
نشر هذه المجلة نكاتا تتضمن مساسا بالدين وبمشاعر المغاربة". كما قرر ملاحقة
مديرها ادريس كسيكس والصحافية سناء العاجي بتهمة "المساس بالدين
الاسلامي" ونشر وتوزيع مكتوبات مخالفة للاخلاق والعادات". وحدد الثامن
من يناير/كانون الثاني 2007م موعد جلسة المحاكمة في الدار البيضاء.
واكد جطو
في البيان "وقد تم فتح متابعة قضائية
ضد كاتب الملف ومدير النشر وذلك تطبيقا لمقتضيات قانون الصحافة".
واضاف "وبالموازاة مع ذلك, واخذا بعين الاعتبار للمقتضيات الدستورية التي تنص
على ان الإسلام هو دين الدولة في المغرب, وللدور الذي يضطلع به جلالة الملك, بصفته
اميرا للمؤمنين وحامي الملة والدين, واعتبارا ايضا لما يشكله نشر هذه النكات من مس
بمشاعر الشعب المغربي, فإن الوزير الاول باسمه وباسم الحكومة, وتنفيذا للفصل 66 من
قانون الصحافة اتخذ قرارا معللا بمنع عرض مجلة "نيشان" في الطريق
العمومية وكذا اذاعتها بأي وجه من الوجوه".
من جهة
أخرى قالت هيئة تحرير نيشان في بيان انه "اذا صدم البعض من نشر النكات فاننا
ناخذ علما بذلك ونقدم لهم اعتذاراتنا الصادقة ولم تكن نيتنا المس باي كان وخصوصا
بالاسلام حيث اننا نحن انفسنا مسلمون".
وشهدت هذه
المجلة التي صدرت في سبتمبر/ايلول 2006 و تبيع 14 الف نسخة اسبوعيا, رواجا سريعا
لدى الشبان بشكل خاص لما تميزت به لهجتها من تحرر لا سيما انها تكتب باللغة
العربية الدارجة المغربية.
وقد خصصت
مجلة نيشان التي تنتمي الى نفس المجموعة الصحافية التي تنشر مجلة "تل
كال" الهزلية باللغة الفرنسية في التاسع من ديسمبر/كانون الاول ملفا حول
"كيف يضحك المغاربة من الدين والجنس والسياسة".
وقد صدرت
احكام صارمة بالسجن او بدفع غرامات بحق عدة صحف خلال السنة الجارية بتهمة التشهير
اثر شكاوى للتطاول على رؤساء الدول الاجنبية او النظام الملكي في المغرب ولكنها
اول مرة خلال 2006 تمنع فيها السلطات صحيفة من الصدور والتوزيع.