مركز الدوحة لحرية الإعلام –
دانت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، صباح أمس “الاثنين”، الصحفي ومدير نشر يومية “أخبار اليوم” توفيق بوعشرين، بالسجن موقوف التنفيذ، وغرامة نافذة قدرها 162 مليون سنتيم، في القضية التي رفعها ضده الصحفي الأمريكي ريتشارد مينيتر بمعية، أحمد الشرعي مدير نشر مجموعة “ميدي إيديسيون”، بعد مؤاخذته بجنحة “القذف العلني عن طريق الصحافة”، فيما تمت تبرئته من الجنحة المتعلقة بنشر خبر زائف.
وجاءت مقاضاة بوعشرين، على خلفية نشر الأخير لخبر ، تحت عنوان “صحفي أمريكي يطلب 20 مليون سنتيم، مقابل تشويه حكومة بنكيران في واشنطن”، على صدر صفحته الأولى خلال شهر يناير الماضي.
وقال توفيق بوعشرين مدير نشر يومية أخبار اليوم، إن مهنة الصحافة في خطر، وذلك في أول تعليق له على الحكم الصادر ضده بالحبس الموقوف وتأدية غرامة قدرها 162 مليون سنتيم.
وأوضح بوعشرين في تصريحات صحفية “إنه ينتظر التوصل بنسخة الحكم، حتى يتسنى له التعليق على حيثياته بالتفصيل”، وأضاف ناشر يومية “أخبار اليوم” أن هذا الحكم يؤكد على أن مهنة الصحافة في المغرب باتت في خطر.
وأشار بوعشرين إلى أن الحكم، الذي رفعه ضده صحفي أمريكي وناشر مجموعة إعلامية بالمغرب، يؤكد على أن القضاء بالمغرب غير مستقل، ولا ينتصب كحكم بقدر ما انتصب في هذه النازلة كخصم.
وذكر أن الدعوى نفسها التي رفعها الصحفي الأمريكي ريتشارد مينيتر وأحمد الشرعي الناشر والإعلامي المغربي، بإسبانيا ضد الصحفي الإسباني سامبريرو تم رفضها بعد أن اعتبرت المحكمة الوثائق التي اعتمدها الصحفي صحيحة.