دنيا الوطن–
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، خلال فعاليات “يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني” والذي يوافق 31 من شهر كانون أول/ ديسمبر، أن المكتب الإعلامي أصدر كتاباً به تقريراً مفصلا حول الانتهاكات والاعتداءات بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال عام 2016.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استخدام القوة المباشرة والمفرطة لقمع الصحافيين/ت ووسائل الإعلام من اجل إقصائهم وإبعادهم عن الميدان ومنع عمليات التغطية، ما جعل الصحافيين الميدانيين والمصورون في مقدمتهم، يدفعون أثمانا باهظة للتمكن من الاستمرار في القيام بأعمالهم المهنية ونقل الحقيقة
وأوضح التقرير أن الاحتلال الإسرائيلي تصاعد مستهدفاً الصحفيين وتعرضهم للإصابة المباشرة والاعتداء عليهم بالضرب والتهديد وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة والإنسانية، واعتقالهم واحتجازهم ومداهمة منازلهم ومصادرة أدواتهم الصحفية، ومنعهم من تصوير وتغطية الفعاليات والمسيرات من جانب، وحرمانهم من السفر من جانب آخر.
كما سجل تصعيدا أيضا في الهجمة المنظمة التي يتعرض لها الصحفيون المقدسيون خلال تغطيتهم لاقتحامات المسجد الأقصى المبارك والفعاليات في مدينة القدس عامة.
وبين أن معظم انتهاكات الاحتلال خلال عام 2016 المنصرم تندرج ضمن الاعتداءات الجسيمة والمركبة وذات التأثير الخطير والعميق على حرية الصحافة لا سيما وان مجموعة منها تهدد بتقويض قدرة العديد من المؤسسات وعشرات الصحافيين العاملين فيها على الاستمرار في هذه المهنة وتُخرجهم من هذا الحقل.
واستعرض التقرير جلّ الانتهاكات الإسرائيلية بالأشهر خلال عام 2016 وهي كالآتي: يناير(46)، فبراير(33)، مارس(28)، إبريل(44)، مايو(41)،
يونيو(31)، يوليو(48)، أغسطس(52)، سبتمبر(62)، أكتوبر(102)، نوفمبر(50)، ديسمبر(52).
استشهاد
وأوضح انه خلال شهر مارس 2016 ارتكب الاحتلال جريمة نكراء جراء استشهاد الصحفي طالب الإعلام في جامعة القدس إياد عمر سجدية(22 عاما) من مدينة القدس، والذي استهدفه بشكل متعمد لطمس عين الحقيقة ومنعه من نشر ما يقترفه الاحتلال من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.
إصابات واعتداءات
وسجل التقرير (60) حالة اعتداء وإصابة، من بينهم(37) حالة استهداف واعتداء مباشر كادت أن تودي بحياتهم، ارتكبها الاحتلال متعمداً مستهدفا جسد الصحفي وعدسته والتي سجلت من بينهم(4) صحفيات.
وأوضح أن إسرائيل سجلت أعلى نسبة اعتداءاتها المباشرة على الصحفيين في مدينة رام الله والتي سجلت(11) حالة إصابة يليها مدينة الخليل(8) حالات، و مدينة القدس7 حالات اعتداء، و بيت لحم4، و 2 حالة اعتداء في جنين، 2 في قلقيلية،1 من الجليل، 1 نابلس، وصحفي عربي كويتي الجنسية.
اعتقالات واحتجازات
وبشأن عدد الاعتقالات والاستدعاءات والاحتجازات من قبل الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين سجل التقرير (139) حالة منذ بداية عام 20166.
تمديد وتأجيل اعتقال وإصدار أحكام
في حين وثق أكثر من (99) حالة تمديد اعتقال وتأجيل محكمات وتثبيت أحكام بشكل متكرر للصحفيين المعتقلين في سجونها .
اقتحام ومداهمة
كما (87) حالة اقتحام ومداهمة وتحطيم وتخريب خلال عمليات التفتيش والذي يتم فيها مصادرة أجهزة ومعدات ومواد صحفية من منازلهم ومؤسساتهم الإعلامية ، مبينا التقرير أن شهري نوفمبر وديسمبر سجلا أعلى نسبة اقتحامات ومصادرات معدات خلال عام 2016 .
تهديد وإغلاق
ووثق التقرير (85) حالة تحريض واتهام وإغلاق وتهديد بإغلاق وتشويش على مؤسسات إعلامية ومواقع على شبكات التواصل الاجتماعي، من بينهم فضائية فلسطين اليوم، وفضائية الأقصى، فيما أغلقت قناة “مساواة”، وصحيفة المدينة، ، و المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى «كيوبرس» بالكامل، ومعهد قدرات وجمعية الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى وكلاهم في الداخل المحتل.
ونوه التقرير إلى أن إسرائيل أغلقت (4) إذاعات فلسطينية بهدف قمع حرية التعبير ومحاولة لإسكات الصوت الفلسطيني المعارض للاحتلال، و إغلاق محطة “السنابل” إضافة إلى إغلاق إذاعات (منبر الحرية، دريم، إذاعة الخليل) و مصادرة وتدمير معظم محتوياتها.
كما وجهت إسرائيل تهديداتها بإغلاق وإيقاف بث (5) مؤسسات إعلامية أخرى(“راديو ناس” التي تبث من جنين، وإذاعة (ون اف ام) التي تبث من الخليل، إذاعة الريف في دورا بالخليل، راديو الريف في الداخل المحتل، وتلفزيون وطن من الخليل، بذريعة بث عبارات تحريضية ضد جيش الاحتلال).
مضايقات داخل السجون
ووثق تقرير المكتب الإعلامي الحكومي انتهاكات الاحتلال للصحفيين المعتقلين داخل السجون وخاصة المرضى منهم، واستخدامه أساليب التعذيب والتغذية القسرية للمضربين منهم عن الطعام، والمضايقات والتنغيص وإرغامهم على دفع غرامات مالية باهظة الثمن ومساومتهم والتي بلغت(43) انتهاكاً.
منع من السفر
فيما رصد(18) حالة منع من السفر سواء لتلقي العلاج، أو لحضور مؤتمر دولي، او تسليم جوائز او تعليم . تحت حجج امنية واهية، لتسجل ضمن الانتهاكات التي ترتكبها اسرائيل بحق الصحفيين والاعلاميين.