أشار تقرير للجنة حماية الصحفيين ومراسلون بلا حدود و
جمعية الدول الأمريكية للصحافة إلى مقتل صحفي أمريكي وجرح مصور مكسيكي في ولاية
واهاكا أثناء تغطيتهما للمصادمات بين المحتجين والجماعات شبه العسكرية التابعة لحزب
بي آر آي الإقليمي الحاكم.
فقد لقي برادلي ويل، مخرج الأفلام التسجيلية المستقل
ومراسل موقع انديميديا الإخباري، حتفه إثر إطلاق النار عليه في 27 أكتوبر بمدينة
سانتا لوثيا دل كامينو. وكان ويل قد تعرض، مع آخرين من بينهم المصور اوسوالدو
راميريث، لإطلاق النار من قبل أشخاص يعتقد بصلتهم
بالجماعات شبه العسكرية التابعة للحزب.
وقد أصيب راميريث، الذي يعمل بصحيفة "مكسيكو سيتي" بميلينيو، في
ساقه.
وكان ويل يغطي التطورات الأخيرة للصراع الذي نشب في مايو
عندما تحول إضراب للمدرسين إلى احتجاجات جماهيرية من جانب أعضاء تجمع شعب واهاكا.
واتهم المتظاهرون حاكم واهاكا بالفساد وطالبوا بإقالته. وقد احتلوا منذ مايو
الميدان الرئيسي بالمدينة وعددا من محطات الإذاعة حتى تدخلت الشرطة الفدرالية
بقسوة لتفريق المحتجين في 30 أكتوبر. وكان ويل موجودا بالبلاد منذ ستة أسابيع على
الأقل، قابل خلالها شهودا و نشطاءا، وصور لقطات للمحتجين لإعداد فيلم تسجيلي عن
الصراع، حسبما تفيد لجنة حماية الصحفيين.
وقد ألقي القبض على 4 موظفين عموميين، بينهم اثنان من
رجال الشرطة ومسئول سابق، لصلتهم بمقتل ويل.