أكد جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم أن توقيف الصحفيين في قضايا النشر لن يتكرر في الأردن، وشدد على أولوية حماية المرأة والطفل من كل أشكال الاعتداء والعنف لأن في استمرار هذه الممارسات المرفوضة تخريب للمجتمع. وقال جلالته خلال لقائه رؤساء تحرير عدد من الصحف اليومية امس إن هذه القضايا خطوط حمر لا يسمح بتجاوزها. وزاد: ممنوع توقيف الصحفيين في قضايا المطبوعات والنشر واعتبر جلالته أنني لا أرى أي سبب لتوقيف صحافي لأنه كتب شيئا، لافتا في ذات الوقت إلى حق المواطن في اللجوء إلى القضاء في حال تعرضه للإساءة عبر وسائل الإعلام. وبعد أن أكد جلالته مساندته لكل الجهود المستهدفة تطوير الأداء الصحفي المهني المستقل المحترف ودعمه لبرامج تدريب الصحافيين، دعا نقابة الصحفيين، عبر نقيبها، ووسائل الإعلام إلى المبادرة لتقديم مقترحات حول الخطوات القانونية والإجرائية التي يمكن اتخاذها لإيجاد بيئة أكثر ملاءمة للعمل الإعلامي المستقل المحترف.
وقال إنه من غير المسموح أن يعتدى على، أو أن يساء إلى أي طفل في ألأردن. وشدد على ضرورة تفعيل القانون وإيقاع أقصى العقوبات بمرتكبي هذه الجرائم. وزاد أنه من غير المسموح أيضا ممارسة أي شكل من أشكال العنف ضد المرأة. وتطرق جلالته خلال اللقاء إلى الجهود المبذولة لتحسين الأداء الاقتصادي ورفع مستوى معيشة المواطن، حيث أكد أن الحكومة وجميع مؤسسات الدولة تعمل فريقا واحدا في خدمة المواطن ومن أجل تحسين ظروف معيشته.
وقال الحمد لله وضعنا مريح مقارنة بغيرنا في ضوء الأزمة التي يشهدها الاقتصاد العالمي. وأوضح أن الحكومة تعمل والجميع يتعاون من أجل حماية بلدنا، من تبعات هذه الأزمة وتوفير أفضل ظروف العيش للمواطن. وشدد جلالته على أن حماية الطبقة الوسطى وتقويتها يشكل أولوية وطنية تركز عليها السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الدولة.
وأضاف جلالته، الذي يبدأ اليوم جولة عمل تشمل الجزائر والولايات المتحدة ولندن، إنه يتطلع للعمل مع الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما لإنهاء الصراع في المنطقة والوصول إلى السلام الشامل فيها على أساس حل الدولتين الذي يحظى بإجماع عربي ودولي.