نفى النائب في البرلمان الأردني حسني فندي الشياب، اليوم الثلاثاء، ما نشرته صحيفة يومية رسمية عن نقل قيد ابنته المدني إلى شقيقه، الذي يعمل في إحدى الجامعات للحصول على مقعد مجاني في كلية الطب باعتبارها قضية احتيال وتزوير .
وقال الشياب في تصريح لـ “إرم نيوز”، إن الخبر الذي نشرته صحيفة الرأي اليومية عارٍ تمامًا عن الصحة، مؤكدًا أن ابنته تدرس على نفقته الخاصة “نظام الموازي” ولم تأخذ حق أحد.
وبين الشياب، أنه وفي العام 1992 نقل القيد المدني لابنته إلى شقيقه لأسباب ودوافع إنسانية وكنوع من الوفاء والتعويض لشقيقه، مؤكدًا أن النقل تمّ منذ ولادة ابنة النائب وقبل أن يكون عمها عضو هيئة تدريس في أي جامعة، وأن القصة معروفة لدى أبناء منطقة الصريح منذ ذلك الحين.
وأضاف الشياب، أنه شرع بالإجراءات القانونية لمقاضاة المسؤولين عن نشر هذه الأنباء، دون أن يتوخوا أدنى درجات الدقة والموضوعية، مؤكدًا أنه قدم جميع الوثائق التي تثبت زيف ادعاءات الصحيفة، على حد قوله.
ونشرت يومية الرأي الأردنية، ما قالت إنها أوراق رسمية تثبت أن نائبًا حاليًا – في إشارة إلى النائب فندي الشياب- نقل قبل سنوات ابنته إلى القيد المدني الخاص بشقيقه، الذي يتبوأ الآن موقعًا متقدمًا في الحكومة؛ لتمكينها من الاستفادة من المقاعد المخصصة لأبناء العاملين في جامعة رسمية، التي كان يعمل فيها سابقًا “عضو هيئة تدريس”.
ووفقًا لتلك الوثائق، فإن ابنة النائب الحالي حصلت على رقم وطني جديد غير الذي كانت حاصلة عليه في السابق، بعد ان أُعطيت تاريخًا جديدًا لميلادها. وبعد أن أصبحت ضمن القيد المدني الخاص بعمها، استصدر دفتر عائلة – بدل فاقد- ضُمنت فيه، وأصبحت وحيدة العائلة.
وتقدمت ابنة النائب لامتحان الثانوية العامة «التوجيهي» في العام 2011 باسمها الجديد الذي تنتسب فيه لعمها، وحصلت على معدل 88.4% ولاحقًا جرى تسجيلها في كلية الطب بجامعة رسمية على حساب المقاعد المخصصة لأبناء العاملين.
ووفقًا لمصادر مطلعة من دائرة الأحوال المدنية والجوازات، فإن النائب الحالي راجع الدائرة في عمان قبل أشهر، طالبا إعادة نقل ابنته من القيد المدني الخاص بعمها إلى القيد المدني الخاص به، بعد أن حصلت على مقعد أبناء عاملين في جامعة رسمية، وحصلت على درجة البكالوريوس في الطب وهو ما رفضته دائرة الأحوال، وطُلبت منه اللجوء إلى القضاء، وبعد فترة أحضر النائب قرارًا من المحكمة يجيز إعادة ابنته من القيد المدني الخاص بعمها إلى القيد المدني الخاص به بوصفه والدها.