أكد الصحفي أحمد سعيد اصراره على نقل الحقائق للجمهور رغم تهديدات سلطة حماس بغزة.
وقال سعيد الذي يقدم برنامجا في اذاعة صوت الشعب بعنوان (نبض البلد): “تعرضت لتهديد من رئيس شرطة لحماس اسمه “أيمن البنطيجي” فور اتصالي به لمناقشة ازدياد وتيرة جرائم القتل بغزة”.
وأضاف في لقاء مع اذاعة موطني اليوم الأربعاء: “يناقش نبض البلد مشاكلا اجتماعية وسياسية في البلد بشكل عام، ونركز بدرجة أكبر على قطاع غزة، كون الإذاعة (صوت الشعب) تبث من القطاع، وقدمنا حلقة حول الازدياد الملحوظ لجرائم القتل في قطاع غزة بوجود أخصائي اجتماعي ومختار أحدى العائلات، واتصلت بالناطق باسم شرطة حماس بغزة أيمن البطنيجي لسماع وجهة نظره ، لكنه ثار فور سماع اسمي قائلاً: “أنت تجلب لنا المشاكل وتثير زوبعة في البلد”، وعندما أجبته “أنت تتحدث مع صحفي ولا يجوز بهذه الصورة حتى لو مع مواطن عادي، فهددني بقوله: “أنا بعرف كيف اتعامل معك وانت بدك شنق” ثم أغلق الهاتف.
واردف سعيد فقال: “أوضحت ما حصل على الهواء ، وكان مفترضا منه الاعتذار، لكنه عندما علم بالحديث عن القصة على الهواء هدد بمقاضاتي”.
وأكد سعيد التزامه بمهنة الصحفي كناقل للحقيقة، وقال: “باعتبارنا في مكان تحكم فيه جماعة بالحديد والنار تخفى فيه الحقائق والأرقام، نحن ملتزمون بالانتقاد البناء، وقد انتقدنا الحكومة والسلطة مهنيا، لكنا لم نتلق أي تهديد”، وأضاف: “عندما ننتقدهم يثيرون زوبعة ونصبح متخابرون مع رام الله، لكنهم يسعدون عند انتقادنا لغيرهم”.
وشدد على ايجيابية صمود المواطنين في قطاع غزة ، لكن قضايا ملفات الفساد ومعاناة المواطنين ومحاولة علاجها والتطرق لها مطوية ومنسية، ونحن بدعم من إدارة الإذاعة اكتشفنا الكثير من ملفات الفساد الموجودة في غزة”، مشيرا الى طرح قضية المنح الطلابية والاتصال بوزارة الخارجية في رام الله التي ردت بالحقائق التي اثبتت تثبت عكس ما توصلنا إليه.
ورفض سعيد الصمت على صور التناقض في مظاهر العيش والمعاناة في غزة فقال: “في غزة مواطنون جائعون، ببيوت من عرائش وكنوتينرات، مقابل آخرين يعيشون في بيوت مكيفة وفي فيلات: متسائلا: “أيريدون من المواطنين الصمت ؟!” , اردف قائلا: “هذا أمر مؤسف وغير مقبول، فالأمر ليس حزبيا”.
اشار سعيد الى قصف اذاعة صوت الشعب وتدميرها خلال الحرب على قطاع غزة العام الماضي، لأنها كانت لسان كل فصائل المقاومة الموحدة بمواجهة العدوان، وأكد استمرار برنامج ” نبض البلد” على أسلوبه، لافتا ان اول استضافة ستكون لمسؤول مؤسسة آمان لمكافحة الفساد بكر التركماني.