استمراراً
لسياسة الحجب والمنع الإلكتروني.. أقدمت وزارة المواصلات اليمنية عبر (يمن نت) على
حجب مواقع إلكترونية لا تتفق مع خطاب الحزب الحاكم، وبعد حجب (ناس برس، وصوت
اليمن، والمجلس اليمني) أقدمت اليوم على خطوة مماثلة بحجب موقعي (منتدى حوار
ومنتديات المستقلة) أضيفا اليوم إلى قائمة المواقع الالكترونية المحجوبة من قبل
السلطات.
إلى ذلك
طالبت هيئة تحرير صحيفة "العاصمة" في بلاغ لها اليوم بالتحقيق مع الجهة
التي وجهت بإغلاق مطابع المجد، ما سبب للصحيفة خسائر مادية ومعنوية جسيمة، مشيرة
إلى أن هذا الإجراء ذو أبعاد وتوقيت سياسيين, وطالبت الصحيفة بتعويضها عما تكبدته
جراء تأخر وصولها إلى القراء في موعدها. وذكرت في بلاغها الاستدعاء غير المبرر من
نيابة الصحافة والمطبوعات لرئيس تحريرها خالد العلواني، وإحالته إلى محكمة غرب
الأمانة في الوقت الذي لم يجف بعد حبر برنامج مرشح المؤتمر الانتخابي الذي يعد فيه
بتعزيز الحماية للحريات الصحفية، معتبرة ما تتعرض له ضيقاً بالرأي الآخر
واستهدافاً للصحافة الوطنية ومحاولة لإسكات كل الأصوات الحرة وتكميمها.
ودعت
الصحيفة قيادة نقابة الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني والمراقبين الدوليين إلى
إدانة ترهيب الصحفيين واستهداف الصحافة، والتضامن مع صحيفة العاصمة ورئيس تحريرها.
وكانت
مطبعة "دار المجد" قد أغلقت الأول من أمس الموافق السابع عشر من سبتمبر
الجاري حيث أن مجاميع من رجال أمن منطقة الثورة اقتحموا المطبعة واعتقلوا مديرها
حسب ما قال عبد الكريم الروحاني مالك مطبعة دار المجد.
وقالت
مصادر خاصة في النيابة أن إغلاق المطبعة جاء بناء على مذكرة من اللجنة العليا
للانتخابات التي لم يتسنى معرفة موقفها.
محامي
المطبعة بندر العدواني قال إنه "ليس من حق النيابة إغلاق المطبعة دون حكم
قضائي" معتبرا "اقتحام المطبعة ليلاً وتفتيشها يخالف قانون الإجراءات
الذي يحضر اقتحام الأماكن وتفتيشها".معبرا عن أسفه على هذا الإجراء من وكيل
النيابة المناوبة المعني بتطبيق القانون، معتبرا ذلك "إجراء سياسي الغرض منه
عرقلة صدور بعض صحف المعارضة التي تطبع في نفس المطبعة مثل صحيفة الصحوة والعاصمة
وبعض الصحف المستقلة".
ويلاقي
هذا الإجراء استياء في الأوساط الصحافية والإعلامية والسياسية، ويأتي متزامنا مع
المعركة الانتخابية الرئاسية والمحلية التي تشهدها البلاد، وقد اعتبر محاولة رسمية
لتضييق الخناق على منابر الإعلام المستقلة والمعارضة في هذه المرحلة الحساسة.
ومن جهتها
استغربت نقابة الصحفيين اليمنيين "اتخاذ السلطات قراراً بإغلاق موقع (ناس برس)
الإخباري وحجبه عن المتصفحين منذ يوم الخميس الماضي". الذي جاء "في ظل
التحضيرات الجارية في بلادنا حالياً للانتخابات الرئاسية والمحلية، وفي ظل الزخم
الديمقراطي الذي يعيشه أبناء اليمن خلال هذه الأيام".
وعبرت
النقابة في بيان لها عن "استغرابها واستنكارها لاتخاذ مثل هذا الإجراء المؤسف
في مثل هذا الوقت الذي تتواجد فيه أكثر من مائة وسيلة إعلامية خارجية في بلادنا
لتغطية الانتخابات", مؤكدة أن "مثل هذا النوع من الإجراءات سيؤدي إلى
تشويه التجربة الديمقراطية والتضييق على حرية التعبير والرأي", قائلة إن "الجهات
المتضررة كان الأولى بها اللجوء إلى القضاء بدلاً عن حجب الموقع"، مطالبة "الجهات
المعنية بإعادة فتح الموقع للمتصفحين في أسرع وقت