أحرق عشرات من الصحفيين صحيفة “البلاد” التي دشنت في أول عدد لها توجيه السب والقذف والتشهير اللاأخلاقي إلى الزميل الصحفي حافظ البكاري وكيل نقابة الصحفيين اليمنيين وزوجته الصحفية رحمة حجيرة رئيسة منتدى الإعلاميات اليمنيات.
وبعد اعتصامهم في النقابة اتجه الصحفيون إلى مكتب النائب العام للاعتصام تضامناً مع الزميلين المعتدى عليهما (حافظ ورحمة) ومطالبين بمحاسبة المعتدين وإيقاف الصحيفة كونها اقترفت جرماً أخلاقياً لا يرضاه الشرع ولا القانون.
وقد وجه مكتب النائب العام بتكليف نيابة شمال غرب الأمانة بالتحقيق في القضية باعتبار ما نشر جريمة قذف إضافةَ إلى كونها جريمة نشر صحفي، ووصف المحامي خالد الآنسي ما تعرض له الزميلان من إساءات بأنه ” اغتيال سياسي” مشيراً إلى أن هذا الاعتداء يأتي كجزء مما أسماه “الاغتيال السياسي” الذي دشن بتلفيق تهمة حيازة الخمر للزميل الكاتب الصحفي عبد الرحيم محسن مؤخراً، مؤكداً أن الاغتيال السياسي أخطر بكثير من الاغتيال الجنائي كونه يمس العرض وكرامة الناس، منوهاً إلى أنه يجب ألا تعطى الوزارة عصاً يمكنها أن تستخدمها ضد صحف أخرى في إشارة إلى رفض الوزارة الحجر القانوني على الصحيفة حتى لا تصدر عددها القادم لتواصل مسلسل القذف الذي بدأته.
واستنكر محبوب علي نقيب الصحفيين اليمنيين وعضو المجلس التنفيذي للمنظمة العربية لحرية الصحافة, ما نشر في صحيفة “البلاد” في إحدى صفحاتها بالعدد التجريبي- من مقال استهدف تجريح الزميلين: حافظ البكاري، ورحمة حجيرة، معتبراً إياه قذفاً حقيقياً ومشيناً، ولا يشرف كاتبه، ويشكل إساءةً بالغةً، ليس للزميلين البكاري وحجيرة وحسب، بل للأسرة الصحفية كاملة . مشيراً إلى أن ما نشر يتنافى مع أخلاقيات المهنة الصحفية.
وقال نقيب الصحفيين: “إننا لا نقر السب أو الشتم من أي صحيفة كانت ولأيٍ كان ، لأن هذا ليس من أخلاقيات المهنة الصحفية وحرية الصحافة ، ونحذر زملاءنا الصحفيين من الانجرار وراء هذه المهاترات التي تسيء لمهنة الصحافة، وندعو إلى التقيد بمعايير المهنة، وألاّ تكون التجاوزات إلى درجة القذف والشتم، وحكمنا ومرجعيتنا القانون”.
وتابع “إن مثل هذه الأعمال تعرض المهنة الصحفية للخطر، وتشكل مبرراً للسلطات لتقييد الحريات وتضييق الخناق على حرية الرأي” على حد قوله. وأضاف: “نحن دعونا مجلس نقابة الصحفيين إلى عقد اجتماع طارئ غداً لمناقشة مثل هذه التجاوزات، ووضع معايير مهنية للعمل الصحفي، ولمناقشة قانون الصحافة والمطبوعات الصادر عن وزارة الإعلام”.
واستنكرت نقابة الصحافيين اليمنيين بشدة ماتعرض له الزميل حافظ البكاري امين عام النقابة وزوجته رحمة حجيرة عضوة النقابة ورئيسة منتدى الاعلاميات اليمنيات من تشهير وقذف في عدد تجريبي من صحيفة تدعى البلاد. واعلنت النقابة في بلاغ صحفي ان مجلسها سيعقد غدا اجتماع طارئا لاتخاذ الاجراءات المناسبة.
وعبر وزير الإعلام حسين ضيف الله العواضي عن استيائه ورفضه لما نشرته صحيفة البلاد من إساءات تجاه الزميلين حافظ البكاري، ورحمة حجيرة، وأكد خلال مقابلته الصحفيين المعتصمين اليوم في نقابة الصحفيين بأن إجتماعاً عقدته قيادة الوزارة اليوم لمناقشة القضية، مطالباً الصحافيين التعامل بمهنية مع كل الأحداث والقضايا.
ودانت صحيفة “الوحدوي “وموقع “الوحدوي نت” الاخباري ما نشرته مطبوعة جديدة في عددها الاول من أسفاف وقذف وتشهير ضد الزميل حافظ البكاري – أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين والزميلة الصحفية رحمة حجيرة – رئيسة منتدى الاعلاميات اليمنيات. وقال بيان مشترك صادر عن الطاقم العامل في صحيفة الوحدوي وموقع الوحدوي نت الالكتروني أن قيام مسؤلي هذه المطبوعة الصفراء بنشر مثل هذا الاسفاف ومنذ عددها الاول لهو مؤشر خطير على توجه هذه المطبوعة والشخصيات الغير سوية التي يتمع بها القائمين عليها.
وأشار البيان الى ان حملة التشهير والقذف التي اقدمت عليها هذه المطبوعة لا تمس فقط الزميلين البكاري وحجيرة بقدر ما تمثله من اساءة للوسط الصحفي ككل واخلالا واضح بشرف المهنة, داعيا الجميع الى التفاعل مع القضية وايصالها الى اعلى مستوى مطالبا الجهات المعنية بمحاسبة القائمين على هذه الصحيفة لارتكابهم جريمة القذف وسحب ترخيص مطبوعتهم لاخلالها بقانون الصحافة والمطبوعات. واعلن محررو الوحدوي و الوحدوي نت تضامنهم الكامل مع الزميلين حافظ البكاري و رحمة حجيرة.
ودان مركز التاهيل وحماية الحريات الصحفية ما نشرته صحيفة “البلاد” من اتهامات بشعة لامين عام النقابة ورئيسة منتدى الاعلاميات اليمنيات والتي صيغت بلغة “منحطة” عبرت عن بداية خطيرة لصحيفة ابتعدت كثيرا ومنذ عددها الاول عن مبادئ شرف المهنة و الاخلاق العامة. وقال المركز في بيان صدر عنه ان ما حصل يشر الى توجه جديد لاستهداف الصحفيين عن طريق تناول اعراضهم وشرفهم بمصطلحات بذيئة تقوم بتدوينها اقلام مأجورة لشخصيات غير سوية, داعيا منظمات المجتمع المدني الى رفض مثل هذه الممارسات التي تسيئ لسمعة الصحافة وتعبث بكرامة العاملين فيها ,وداعيا الجميع الى الالتزام بقيم واخلاقيات صاحبة الجلالة وعدم الانجرار الى المستنقع الذي وقعت فيه هذه الصحيفة و منذ عددها الاول و الارتقاء بالرسالة الاعلامية
ودانت صحيفة الصحوة وموقع الصحوة نت ماتعرضت له الصحفية المعارضة رحمة حجيرة من قذف وإساءات من قبل إحدى المطبوعات, وقال بلاغ صحفي صادر عن محرري الصحوة والصحوة نت اليوم” بأن ما تعرضت له الزميلة حجيرة يعد سابقة في الصحافة اليمنية، وإساءةً لكل زملاء المهنة.
ودعا البلاغ جميع الكتاب والصحفيين الى التضامن مع الصحفية حجيرة فيما تعرضت له من قذف وتجريح ترفضه كل القيم الدينية والأخلاق والأعراف الصحفية والمهنية ، وطالب البيان كافة زملاء المهنة الى إدانة هذا الاسلوب والى مقاطعة الصحيفة التي نشرت هذه الإساءات. واعتبر البلاغ ماتعرضت له الزميلة رحمة حجيرة يأتي ضمن حملة التشهير والإهانة التي تتعرض لها الأقلام المعارضة في اليمن ، وذكر البلاغ بما تعرض له الكاتب والصحفي المعارض عبدالرحيم محسن من إساءات في صحف رسمية على خلفية تهمة غريبة.
من جهته حمل الصحفي عبد الكريم الخيواني رئيس تحرير الشورى السلطات مسؤولية ما نشرته صحيفة البلاد متهما للسلطة بتمويل الصحيفة. وقال الخيواني بأن ما نشر تجاه الزميلين حافظ البكاري، ورحمة حجيرة، يمثل توجهاً رسمياً يصدر من مطابخ السلطة واعتبر هذه الإساءات بأنها إساءة للصحافيين جميعا. وأضاف: لم يعد الفساد يمتلك سوى التهديد بالأعراض لأنها لم تعد لديها أي حجة في الرد على الصحفيين.
وقال حمدي البكاري عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين أن مجلس النقابة مستعد لتصعيد قضية الإساءة لأمين عام النقابة حافظ البكاري وزوجته رئيسة منتدى الإعلاميات رحمة حجيرة على مستويات محلية وعربية وعالمية إذا لم تتخذ السلطات إجراءات سريعة لمحاسبة المتسببين في نشر مثل تلك الإساءات. وقال البكاري: سترفع النقابة دعوة قضائية ضد الصحيفة وتطالب السلطات بإغلاقها والغاء ترخيصها الوزاري, وكشف أن النقابة ستوقف عضوية العاملين في الصحيفة الذين ينتمون إلى النقابة وتستخدم كل الوسائل المتاحة قانونا تجاههم.
ومن جهتهم اعتبر الصحفيون هذه الحملة اللاأخلاقية مؤشراً خطيراً في درب الإساءات التي تستهدف الصحفيين والتي قد تكون البذاءات التي نالت من عرض الزميلين بداية لمسلسل يستهدف حرية الكلمة في اليمن “الديموقراطي” – على حد تعبير أحدهم – وأصدروا بهذا الخصوص بياناً تضامنياً عبروا فيه عن سخطهم من الصحيفة ومما نشر فيها معتبرين ما نشر سابقة خطيرة لا يمكن السكوت عنها.
يذكر أن صحيفة “البلاد” التي يرأس تحريرها عبد الملك الفيشاني – يحمل ماجستير في الصحافة وعضو في اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام – قد صدر العدد الأول منها يوم أمس وقد تضمنت سباً وقذفاً وجه مباشرة إلى الزميلين حافظ البكاري وكيل نقابة الصحفيين اليمنيين ومدير مكتب عكاظ السعودية في اليمن وزوجته الزميلة رحمة حجيرة التي ترأس منتدى الإعلاميات اليمنيات.