استنكرت المنظمة العربية لحرية الصحافة ما يتعرض له الصحفيون اليمنيون والذي تنوع بين الحبس والقذف والاتهامات الملفقة، والتي بلغ مداها بالاعتداء على نقابة الصحفيين اليمنيين الذي يعتبر أقوى معاقل حرية الرأي في البلد الذي قطع أشواطا كبيرة نحو الحرية والديمقراطية تتمنى المنظمة أن تكتمل.
وقد تعرض مقر النقابة في الساعة الثامنة مساء من يوم الأربعاء لهجوم عندما أقدم مسلحون مجهولون على التعدي على المقر في غيبة حارسه وقاموا بإغلاقه بالسلاسل والأقفال، موجهين رسالة للصحفيين تضاف إلى ما يتعرضون له من انتهاكات جسدية ومعنوية.
وفي اول رد فعل على الواقعة اعتبر حافظ البكاري امين عام نقابة الصحفيين أن ما حصل يمثل اعتداء, ويعد تهديدا لرسالة النقابة وما تقوم به من دور في الدفاع عن حقوق وحريات الصحفيين, وطالب السلطات بسرعة التحقيق في الحادثة والكشف عن من يقف وراء اقفال مقر نقابة الصحفيين اليمنيين, ووصف ذلك بالجريمة الشنعاء. ورفض البكاري توجيه اتهامات لأي جهة حتى يتم التحقيق في القضية.
بينما قال سعيد ثابت سكرتير أول النقابة الذي كان أول من تلقي النبأ, أن الحارس لا يعلم من ارتكب ذلك الحادث فقد غادر لقضاء بعض الحاجيات وإثر عودته اكتشف أن بوابة النقابة مغلولة بالسلاسل وقفلين.
وأضاف ثابت في اتصال مع المنظمة أنه من الصعب تحديد الفاعلين في تلك الجريمة التي تم إبلاغ أجهزة الأمن بها لتتولى التحقيق لمعرفتهم ومحاسبتهم وفق القانون.
وقد سارع عشرات من الصحفيين اليمنيين إلى مقر نقابتهم فور علمهم بالاعتداء ونزعوا السلاسل والأقفال ودخلوا إلى ساحة النقابة معلنين احتجاجهم على ذلك السلوك الذي يتعرضون له وطال حصن حرية الرأي في بلادهم.