قام عدد من المسلحين المدنيين التابعين لأحد
المشايخ السبت (15 يوليو) بإحراق مبنى صحيفة الشورى الناطقة باسم اتحاد القوى
الشعبية "المعارض" بسبب كلمة وردت في احد أعمدة الصحيفة نقلاً عن مقابلة
أجرتها قناة الجزيرة مع الشيخ سنان ابولحوم "احد مشايخ قبيلة بكيل التي تعتبر
اكبر القبائل اليمنية عدداً ومساحة جغرافية".
وجاء في بلاغ صادر عن الصحيفة "أقدمت
مجاميع قبلية مسلحة على اقتحام مبنى صحيفة «الشورى» في الرابعة عصراً وأشعلت فيه
النيران مما أدى إلى إتلاف كل محتويات المبنى الذي تحول إلى خراب.المجاميع القبلية
المدججة بكل أنواع الأسلحة كان عدد أفرادها يتجاوز الثلاثين فرداً.. حاولوا لحظة
اقتحام المبنى اعتقال الزميل حمدي الحمدي "رئيس التحرير" وعددٌ من أفراد
هيئة تحرير الصحيفة.
وقد تزامن هذا السلوك مع إطلاق وابل من الأعيرة
النارية الأمر الذي أصاب سكان الحي بالهلع والخوف، ثم قام المعتدون بصب البنزين
على المكاتب وإشعال النيران ثم خرجوا لإغلاق الطرق المؤدية إلى المبنى المحترق
ومنعوا أي محاولة لإخماد الحريق.
وحملت صحيفة "الشورى" وقد وضعت هذا
العدوان أمام السلطات ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات الوطنية وفي المقدمة
نقابة الصحفيين اليمنيين السلطات مسئولية هذا الحادث الإجرامي البشع وغير المسبوق
والذي أقدم عليه أحد الوجهاء على خلفية قيام الصحيفة بنشر مقال حول اللقاء الذي
أجرته قناة الجزيرة مع الشيخ سنان أبولحوم بثته الأسبوع الماضي في برنامجها (زيارة
خاصة) والذي ورد فيه أن الشيخ سنان ابولحوم وهو شيخ مشايخ بكيل الذي أغضب الشيخ
الآخر وهو ناجي عبد العزيز الشايف الذي اعترض على ذلك مؤكدا أنه هو شيخ مشايخ بكيل
وليس الشيخ سنان أبو لحوم ، مشيراً إلى أن هذا السلوك الهمجي والبربري لا يقوم به
"شيخ" قبيلة يحترم مكانته.
وقال البيان "إننا نضع هذا العدوان السافر
والإجرامي الذي يتنافى مع كل القيم والأخلاقيات الوطنية وهو أيضا عدوان بحق
الصحافة والتعددية الديمقراطية، ويتناقض مع كل القيم والنصوص الدستورية
والقانونية.
واضاف إن ما تعرضت له صحيفة «الشورى» هو إجرام
وعمل إرهابي يهدد أمن واستقرار الوطن ويتنافى مع كل مبادئ وأخلاقيات الديمقراطية
والحرية والرأي والرأي الآخر وهو سابقة خطيرة جداً لا نجد إلا أن نضعها أمام
السلطات القضائية والأجهزة الأمنية والسلطات المختصة وجميع منظمات المجتمع المدني
المحلية والعربية والدولية وفي مقدمتها المنظمات المدافعة عن الحقوق والحريات الصحفية
كما نطالب نقابة الصحفيين اليمنيين ونقيبها الجديد أن يواجه هذا السلوك الإرهابي
الذي تعرضت له صحيفة «الشورى» وأسرة تحريرها على يد هؤلاء النافذين العابثين
بالأمن العام والاستقرار ونناشد الجميع بتوفير الحماية لأسرة تحرير الصحيفة من
غطرسة هؤلاء».