أدانت نقابة الصحافيين اليمنيين الاعتداء الذي
تعرض له الصحافي عابد المهذري رئيس تحرير صحيفة "الديار" المستقلة من
قبل أفراد تابعين لجهاز الأمن السياسي أثناء حضوره مؤتمرا صحفيا ظهر الأحد الموافق
11 يونيو/ حزيران بصنعاء.
وطالبت النقابة في بيان لها جهاز الأمن السياسي
بالتحقيق في الاعتداء والمساءلة القانونية لمرتكبيه وتوضيح القضية للرأي العام
لافتة السلطات إلى مطالب النقابة من السلطات تقديم المتورطين في الاعتداءات
السابقة ضد الصحفيين إلى العدالة وتبرئة ساحتها. ويعد الاعتداء على المهذري هو
الثاني بعد ان هدد بالقتل ونهبت سيارته من قبل نافذين في ابريل الماضي.
وأوضح البيان أن النقابة تنتظر التحقيق في قضية
الاعتداء والتهديد بالتصفية للمهذري ونهب سيارته وهي القضية المنظورة لدى وزارة
الداخلية .
وابلغ المهذري مجلس نقابة الصحافيين الذي كان
مجتمعا عصر اليوم بان ثلاثة من عناصر الأمن السياسي أاقتادوه أثناء حضوره مؤتمرا
صحفيا للغرفة التجارية بصنعاء بفندق موفينبيك إلى غرفة مخصصة للحراسة الأمنية في
بوابة الفندق واحتجزوه هناك لأكثر من نصف ساعة تعرض خلالها للضرب قبل تدخل
الصحفيين الحضور للإفراج عنه.
وأوضح أن احد الضباط قال انه يقوم بتوزيع
منشورات محظورة في حين كان المهذري يوزع نسخا من صحيفة "الديار" التي
يملكها ويرأس تحريرها لبعض الحضور .
وانسحب الصحفيون من قاعة المؤتمر الصحفي
احتجاجا على ماتعرض له زميلهم معلنين مقاطعتهم لمؤتمر الغرفة التجارية الذي كان
يتعلق بدعوتها لإعادة ترشيح رئيس الجمهورية ومطالبته بالتراجع عن قراره بعدم ترشحه
للمنصب في انتخابات سبتمبر المقبل.
ودعت نقابة الصحافيين في بيانها أعضائها
والمهتمين بحرية الرأي والتعبير إلى عقد لقاء تضامني صباح غد الاثنين للدفاع عن
حرية الصحافة بعد تزايد الانتهاكات ضد الصحافيين في الآونة الأخيرة.