أقدمت
صباح السبت الماضي نيابة الصحافة والمطبوعات على إغلاق وتشميع مقر صحيفة الرأي
العام وصحيفة ملعب وسيارات التي تصدرها دار الرأي العام للصحافة وكان رئيس نيابة
الصحافة محمد سهل ويرافقه طقمين عسكريين قاما صباح اليوم بصورة مفاجئة بإغلاق مقر
دار الرأي العام للصحافة والنشر والذي تصدر عنه مطبوعتين هما صحيفة "الرأي
العام – سياسية-" وصحيفة "ملعب السيارات –رياضة".
وقال كمال
العلفي رئيس تحرير صحيفة الرأي العام "إنه بهذا الإغلاق والتشميع يكون قد
أغلقت صحيفتين، صحيفة لم يصدر عليها أي احكام والرأي العام التي عليها حكم ابتدائي
تم ايقافه من قبل وكيل نيابة الصحافة نفسه السبت الماضي بعد صدور الحكم وايداع
رئيس التحرير السجن حيث احضر بنفسه محمد سهيل أمر الافراج وتوقيف الحكم إلى جانب
تشميع وإغلاق محلا لبيع الالكترونيات يقع أمام مقر الرأي العام لقيامه بعمل ضمانة
حضورية بداية النظر في القضية في شهر فبراير الماضي" يضيف العلفي لـ "
الشورى نت" " أن النيابة قد أودعتني الحبس وقامت باطلاق سراحي مما يعني
أن ضمانة الضمين منتهية في هذه الحالة مما يدل على استهداف متعمد لصحيفة الرأي
العام ورئيس تحريرها نظرا لمقارعتها الفساد والمفسدين مهما كانت سطوتهم".
"ويتم
استغلال هذه القضية لتصفية حسابات ليس إلا ضد الصحيفة ورئيس تحريرها".
وطالب
العلفي نقابة الصحفيين ورجال الصحافة ومنظمات الحقوق والحريات الصحفية ومنظمات
المجتمع المدني ليس بالتضامن فقط وإنما التحرك الفعلي لإرساء القانون ومنع حبس
الصحفي وإيقاف الصحف ومنعهم من الكتابة إلى جانب إغلاق ملف الدعاوي الكيدية بما
يسمى (إعادة نشر الرسوم المسيئة) والذي نشرتها الصحف للدفاع عن الرسول صلى الله
عليه وآله وسلم بالمادة الصحفية المرافقة لها ونشرها بصورة مصغرة ومهزوزة أو عليها
علامة إكس لا ترى بالعين المجردة.
من جهته
صرح مروان دماج رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين بإن نيابة الصحافة والمطبوعات
تشن حربا لا هوادة فيها ضد الصحف والصحافيين وأشار أن قضية الرسوم المسيئة تم
تحريكها من قبل النيابة وليس من قبل أي طرف آخر في المجتمع وأن القضية مورس فيها
التضليل والتهويل ومجافة الحقيقة لتضليل واستثارة فئة معينة داخل المجتمع واوضح أن
النيابة اليوم تظهر مبادرة لاتخاذ اجراءات ضد الصحف والصحفيين لم تكن مطلوبة وغير
ضرورية وغير واجبة وقال دماج" نحن نعلم أن هذا السيف المخيف المشهر في وجه
الصحافيين والصحف هو سيف حكومي في حقيقته وليس أي شيء آخر"حسب قوله مشيرا إلى
أن على الصحفيين والصحافة مواجهة بيادق كثيرة جميعها تشهد أدواتها الحادة في وجه
العمل الصحفي، وتغرز أنيابها في جسده ما استطاعت.
من جهته
يعقد مجلس نقابة الصحافيين اليمنيين إجتماعاً طارئاً صباح غد الاحد لبحث السبل
الكفيلة لمنع تنفيذ الحكم القضائي الصادر ضد صحيفة الرأي العام ورئيس تحريرها
(كمال العلفي) بعد إقدام نيابة الصحافة والمطبوعات على إغلاق مقر الصحيفة ظهر
اليوم بالشمع الأحمر, ودعى عضو المجلس (حمدي البكاري) السلطات للكف عن الإساءة
لليمن والإضرار بمصالحه التي ستتأثر جراء إستمرار هذه الانتهاكات, مشدداً على
ضرورة إغلاق ملف الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والكف عن
ملاحقة رئيس تحرير الرأي العام (كمال العلفي).
وكانت
محكمة غرب الأمانة أصدرتحكما قضى بحبس العلفي سنة وإغلاق صحيفته ستة أشهر ومنعه من
الكتابة بعد خروجه من السجن ستة أشهر في قضية نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم
إلا أن النائب العام وجه بالإفراج عن الزميل العلفي بعد لقائه بهيئة الدفاع.
من جانبها ناشدت نقابة الصحفيين اليمنيين الرئيس
اليمني صالح بإغلاق ملف قضايا الرسوم الدنماركية و الذي اتى على خلفية نشر ثلاث
صحف يمنية رسوم مشوهه للرسوم الدنماركية المسيئة للرسول الكريم .وقال سعيد ثابت
الوكيل ألاول لنقابة الصحفيين لـ( نيوزيمن): وجهنا مناشدة لرئيس الجمهورية بإغلاق
ملف الرسوم الدنمركية على اعتبار أنها قضية سياسية في الدرجة الأولى وكونه ملف
أساء لسمعه اليمن وإلى الوطن وموقف اليمن الموحد لاستنكار قضية الرسوم , معربا عن
أمل النقابة برئيس الجمهورية باعتباره رأس السلطة ورئيس الدولة .وتمنى ثابت من
محكمة الإستنئاف تصحيح الحكم ضد العلفي رئيس تحرير الراي العام الذي قضى بسجنه عام
واغلاق الصحيفة وتوقيفه عن الكتابة , واصفا اياه با القاسي