الاتصال التابع لمنظمة اليونسكو في اجتماعاته التي أختتمت في باريس مؤخرا المؤشرات
المتعلقة بتطوير وسائل الاعلام في دول العالم. ومثل الاردن في الاجتماعات المستشار
في وكالة الانباء الاردنية الزميل طارق الخوري ومديرة العلاقات الدولية في المركز
الاردني للاعلام عاليه الحنبلي.
وانتخب المجلس ممثل سويسرا رئيسا له للسنتين
المقبلتين كما انتخب ممثل تونس عن المجموعة العربية وفنزويلا وافغانستان والولايات
المتحدة وروسيا والسنغال اعضاء في المكتب الدائم للمجلس.
وناقش المشاركون في الاجتماعات على مدى ثلاثة
ايام الذين يمثلون 39 دولة وهم أعضاء في المجلس دراسة اعدتها مجموعة من الخبراء
حول تطور وسائل الاعلام بحيث يتم تناول مشكلة الاستقلالية وامكانية تحقيقها.
واكدت الدراسة انه حتى في الديمقراطيات
المتطورة فان دور وسائل الاعلام هي مدار نقاشات بسبب الثورة المتواصلة في وسائل
الاتصالات التي تفتح فرصا جديدة للمواطنين للتعبير عن حقهم في حرية التعبير.
وقالت الدراسة..ان كثيرا من المعلقين يؤكدون ان
الصحافة المستقلة ضرورة ولكنها في الوقت ذاته وسيلة غير كافية لتقوية الحوكمة
الجيدة وتطوير التنمية الانسانية وأن هذه الاهداف يمكن تحقيقها بصورة اكثر فاعلية
بشرطين..في المجتمعات التي تكون فيها وسائل الاتصال حرة مستقلة عن المصالح الضيقة
اضافة الى انتشارها على المستوى الوطني في الوصول الى المواطنين. واوضحت الدراسة..ان
اي محاولة لقياس تطور وسائل الاعلام يجب ان تواجه مشكلة الاستقلالية وامكانية
الوصول الى هذه الوسائل من قبل المواطنين واسماع صوتهم..مشيرة الى اهمية تدخل
الدولة من اجل تطوير بيئة اعلامية من خلال ضمان حرية التعبير والتعددية والتنوع في
هذه الوسائل من خلال اصدار القوانين.
وتضمنت الدراسة خمسة مؤشرات رئيسية لتحليل تطور
تنمية وسائل الاعلام في الدول ..الاول في مجال الاطار القانوني والسياسات حيث رأت
الدراسة انه قد تكون للدولة قوانين جيدة في مجال حرية التعبير والحق في الحصول على
المعلومات ولكنها قد تكون غير مطبقة وقد يكون هناك نوع من الفساد او فئات تقاومها
او نقص في القدرات المهنية والفنية لتلبيتها.
أما المؤشر الثاني فهو التعددية وتنوع وسائل
الاعلام حيث تم التأكيد على مسؤولية السلطة في تطبيق القوانين بقوة لضمان تنفيذها
لحماية استقلال وسائل الاعلام لضمان عملها بكل حرية خاصة من الضغوط السياسية..والمؤشر
الثالث فهو وسائل الاعلام كساحة لتنشيط العمل الديمقراطي.
ويتناول المؤشر الرابع بناء القدرة المهنية
التي تدعم حرية التعبير والتعددية والتنوع وذلك من خلال التدريب الذي يغطي مساحة
واسعة من الانشطة..أما المؤشر الاخير فيتناول القدرات الاساسية باعتبارها داعمة
للاستقلالية وتعددية وسائل الاعلام وتوافر الامكانات الفنية لوسائل الاعلام خاصة
في مجال جمع الاخبار.