أكد الجيش الامريكي الخميس ان جنوده قتلوا صحافيا يعمل لحساب رويترز في العراق لكنه قال ان ما فعلوه كان مناسبا.
وقال الميجر جنرال ريك لينش واصفا الحادث الذي وقع يوم الاحد عندما قتل فني الصوت بتلفزيون رويترز وليد خالد بعدة رصاصات اقتربت تلك السيارة بسرعة عالية ثم قامت بتحركات مريبة. كان هناك أفراد بارزون منها معهم ما يبدو أنه سلاح. توقفت السيارة ثم علي الفور بدأت تسير متراجعة. تحرك مريب اخر. استخدم جنودنا في موقع الحادث قواعد الاشتباك المعمول بها وكل ما تلقوه من تدريبات… وقرروا ان من المناسب التعامل مع تلك السيارة بعينها. ونتيجة لذلك قتل السائق بالفعل وأصيب الراكب الآخر بسبب شظايا الزجاج .
واصيب حيدر كاظم (24 عاما) وهو عراقي مثل وليد بجروح طفيفة من شظايا الزجاج المتطايرة لكنه نجا ليعتقل علي مدي الايام الثلاثة التالية من جانب القوات الامريكية. وكان كاظم يستخدم كاميرا فيديو صغيرة. ورفض ديفيد شليسنجر مدير التحرير العالمي لوكالة رويترز اي اشارة الي ان قتل وليد امر مبرر. وقال ان فكرة امكانية تبرير قتل صحافي محترف بينما كان يؤدي واجبه هي فكرة بغيضة بالنسبة لي .
وقال لينش وهو متحدث كبير باسم جميع القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق ان التحقيق في الحادث الذي يقوم به ضابط بالفرقة التي شاركت في اطلاق النار قد انتهي. لكن متحدثا باسم الفرقة قال ان التقرير لم ينته رسميا وأنه غير متاح حاليا. ودعا شليسنجر الجيش الامريكي الي نشر نتائج التحقيق الذي أجراه باسرع ما يمكن حتي يمكن لرويترز ان تقدم ردا وافيا. واضاف الوصول الي تلك النتائج من دون تحقيق كامل ومستقل ينطوي علي تسرع وانعدام للحكمة . وعمل وليد خالد (35 عاما) لصالح رويترز علي مدي عامين في بغداد وكان عضوا هاما في فريق الاخبار الذي يعمل بالعاصمة العراقية. وكان محبوبا للغاية من زملائه وترك زوجة في الشهر الرابع من الحمل وابنة عمرها سبع سنوات.
من جهة أخرى أفاد بيان صحافي للقوات المتعددة الجنسيات في العراق بان هيئة المراجعة وإطلاق السراح (العراقية ـ الاميركية) المشتركة أوصت بالاستمرار في حجز المراسل الصحافي لوكالة رويترز عمر ابراهيم المشهداني في أحد المعتقلات وذلك لأنه يشكل تهديدا للحكومة العراقية وقوات الائتلاف.وكانت قوات الائتلاف قد اعتقلت المشهداني في 8 اغسطس (اب)، بعد ان قامت بعملية تفتيش في مدينة الرمادي وبعد تعرضها لنيران اسلحة خفيفة، وذلك استنادا الى معلومات تفيد بانتمائه الى جهات معادية للقوات العراقية.
وحسب البيان، فانه تقرر بان المعتقل يشكل تهديدا أساسيا ضد القوات العراقية وقوات الائتلاف وقد تم رفع مذكرة باستمرار حجزه. من جانبها أوصت هيئة المحكمة بمراجعة ملف المشهداني من قبل اللجنة المشتركة.