بينما شرعت باريس في اتخاذ إجراءات عقابية بحق محطة المنار اللبنانية بذريعة معاداتها للسامية، طلبت جمعية “مراسلون بلا حدود” التي تتخذ من باريس مقرا لها اليوم من الرئيس السوري بشار الأسد وضع حد للانتهاكات اليومية لحرية الصحافة في بلاده.
وذكرت جمعية الدفاع عن الصحفيين عشية اليوم العالمي السادس والخمسين لحقوق الإنسان في بيان موجه للأسد أن وسائل “القمع والتخويف التي تعتمدها أجهزة الأمن حولت المشهد الإعلامي السوري إلى ما يشبه الصحراء”.
ونصحت مراسلون بلا حدود “إذا ما كانت السلطات السورية ترغب حقا في العودة إلى صفوف المجموعة الدولية وتحسين صورتها, فعليها منذ الآن أن تتقبل ظهور صحافة مستقلة في البلاد”. وتصنف الجمعية الرئيس الأسد من بين “كبار أعداء حرية الصحافة”.
وكان المجلس الحكومي الأعلى للإعلام المرئي والمسموع في فرنسا قد أعطى الضوء الأخضر لمحطة المنار يوم 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي للاستمرار بالبث في فرنسا ضمن شروط معينة.
ولكن المجلس رفع بعد عشرة أيام طلبا بمنع البث أمام مجلس شورى الدولة, وذلك بعد تسجيله كلاما معاديا للسامية بثته المحطة -حسبما أعلن- في ظل صمت لمؤسسات الدفاع عن حرية الصحفية الدولية.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان بيار رافاران الخميس الماضي في مجلس الشيوخ أن برامج المنار لا تتماشى مع “قيمنا”.