Skip links

بدء أعمال ورشة تدريب المدربين للمحامين العرب

أكد رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور أنه لا يمكن ترسيخ الديمقراطية ودعم عملية الإصلاح دون إطلاق حرية الإعلام.

وقال الزميل منصور خلال بدء أعمال ورشة تدريب المدربين للمحامين ضمن برنامج الاستثمار في المستقبل الذي ينفذه المركز بشراكة مع مؤسسة الصوت الحر الهولندية إن الإعلام العربي يواجه تحديات كثيرة أبرزها التغلب على القيود التي يتعرض لها الإعلامييون.

وأضاف أن الحكومات في العالم العربي مطالبة اليوم بالمبادرة لدعم حرية الإعلام ليس كلاما فقط بل ممارسة لأنها ركيزة التنمية والرفاه للمجتمع.
وأكد أن حرية الإعلام لم تعد ترفا بل مدخلا أساسيا لاستقطاب الاستثمارات ولمكافحة الفساد ومؤشرا على تطور المجتمعات.

وأوضح أن الإعلام لا يواجه فقط بالتدخلات والضغوط بل إن البيئة التشريعية ضاغطة وليست حاضنة لحرية الصحافة.

وأشار إلى أن التشريعات التي تفرض قيودا على حرية الإعلام ليست قوانين الصحافة فقط بل تتعدى ذلك إلى منظومة تشريعية تستند في فلسفتها إلى التجريم والعقاب وليس الإباحة.

ودعا منصور إلى تطوير الشراكة والتعاون بين الإعلاميين والمحامين من أجل الدفاع عن حرية التعبير والإعلام, مبينا أن المركز بدأ منذ عام 1998 ببرنامج الحماية القانونية والذي يستهدف زيادة وعي الصحفيين بالتشريعات وفي الوقت ذاته حث المحامين على التخصص أكثر في الدفاع عن قضايا الصحافة.

ونوه إلى أن المركز أسس منذ عام 2001 وحدة المساعدة القانونية للإعلاميين والتي تتولى مهمة الدفاع عن الصحفيين في المحاكم وتقديم الاستشارات القانونية المسبقة لهم.

وأعرب عن أمله بأن تسهم هذه الورشة في تطوير مهارات المحامين ليصبحوا مدربين محترفين قادرين على تدريب الصحفيين والمحامين في ميدان الحماية القانونية.

ومن جانب آخر قال يان كولين ممثل مؤسسة "الصوت الحر" أن العوائق التي تحد من تطور الصحافة العربية كثيرة, مشيرا إلى القمع السياسي والتعسف في استخدام التشريع, والرقابة على المطبوعات, وضعف التدريب وقلة الموارد.

ولفت كولين إلى أن القيود والصعوبات التي تواجه الإعلام العربي كانت محفزا لتطوير برنامج الاستثمار في المستقبل, مبينا أن البرنامج يهدف لتقوية منظمات المجتمع المدني لتحسين قدراتها في الدفاع عن حرية الصحافة وحماية الصحفيين.

وبين كولين أن الصحفيين في العالم العربي يتعرضون لأخطار كبيرة إذا ما قاموا بعملهم جيدا, موضحا في الوقت ذاته أن مؤسسة الصوت الحر وبالتعاون مع مركز حماية وحرية الصحفيين تطمح إلى تطوير المعايير الاحترافية والوعي القانوني بين الصحفيين العرب.

ودعا كولين المحامين العرب للعب دور مهم في تدعيم حرية الصحافة سواء عبر الدفاع عن حرية الصحفيين والصحافة أو عبر تأسيس وحدات للمساعدة القانونية أو كمدربين للصحفيين.