مجلة مباشر-
كشف الزميل الصحفي موسى العيزقي رئيس حركة رفض الشبابية عن تلقيه تهديدات جدية تتوعده بالقتل والتصفية الجسدية هو وافراد اسرته على خلفية كشفه لمخطط خلية سرية تمت في لبنان قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء وضمت ممثلين من حزب صالح والحوثيين وحزب الله والحراك الجنوبي ساعدت على تسليم مؤسسات الدولة لملشيا الحوثي..
وكان العيزقي قد نشر في وقت سابق تقرير في صحيفة ” الشرق اﻻوسط” الصادرة من لندن وصف بالسري وحمل معلومات خطيرة نشرت ﻻول مرة حول كيفية سقوط اليمن بيد المتمردين الحوثيين وكيف سهلت قوات صالح دخولهم صنعاء وباقي المدن اليمنية دون ان تطلق رصاصة واحدة في اغلب المعسكرات والمؤسسات.
وأكد العيزقي، أن “دبلوماسياً يمنياً رفيع المستوى يقيم في لبنان، كشف له الكثير من الأسرار التي مكنت الحوثيين من دخول صنعاء والاستيلاء على بعض المدن والمحافظات اليمنية ﻻ سيما الجنوبية”، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط.
ونقل العيزقي عن الدبلوماسي قوله إن “اتفاقاً من خلف الكواليس “حوثياً حراكياً صالحياً” وقع لتقاسم اليمن برعاية إيرانية ودعم من حزب الله، وبإسناد من الميليشيات الشيعية العراقية واللبنانية، بحيث يكون الشمال تحت السيطرة الحوثية “دينياً ومرجعياً” والصالحية “سياسياً” والجنوب تحت السيطرة الحراكية.
وذهب إلى أن هذا المخطط – في حال تنفيذه يضمن لإيران دولتين يمنيتين شمالية شيعية وجنوبية موالية، والأهم من هذا كله إثارة القلاقل على الحدود الجنوبية للسعودية، والوصول إلى باب المندب .
وقال العيزقي إن “دخول الحوثيين صنعاء لم يكن محض صدفة، فهو نتاج لمخطط وسلسلة من الاتفاقات واللقاءات المشبوهة التي وقعت في بيروت وطهران وبغداد، وبتوجيهات مباشرة من عناصر في نظام الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، الحالم بالعودة إلى السلطة في اليمن من جديد، ولو من خلال نجله أحمد، والانتقام من غرمائه السياسيين
وكشف موسى العيزقي، مؤسس ورئيس حركة رفض اليمنية ، لـ«الشرق الأوسط» عن لقاء ثلاثي سري عقد في لبنان برعاية إيرانية وبدعم من حزب الله، جمع يحيى صالح ممثل المؤتمر ونائف القانص ممثلاً عن الحوثيين والقوى الموالية لهم، وحسن يحيى بن زيد ممثلاً للحراك الانفصالي الموالي لإيران، مبيًنا أن اللقاءُعقد في مبنى خاص تابع لحزب الله قريب من سفارة إيران في لبنان، وتحديًدا في الضاحية الجنوبية التي تقع تحت سيطرة حزب الله.
وزاد: «الاجتماع وقع برعاية مباشرة من حزب الله والسفير الإيراني لدى بيروت، وأن أهم ما جرى الاتفاق عليه، هو تشكيل خلية سرية رباعية مناصفة بين الحوثيين والمؤتمرين، تكون مهمتها الإدارة والإشراف على التمويل وقيادة المظاهرات، على أن يتولى السفير الإيراني في صنعاء مهمة التنسيق والتواصل المباشر بين أعضاء الخلية والجانب الإيراني وحزب الله».
وأكد العيزقي أن الاجتماع خلص أيًضا إلى تعهد صالح بتوجيه المعسكرات والألوية الموالية والخاضعة له تحت المؤتمرين بعدم التصادم مع العناصر الحوثية أثناء الدخول والسيطرة على المعسكرات. . واتفق حضور الاجتماع على أن يبدأ الحوثيون بتسيير مظاهرات كبيرة، والحشد ضد الرئيس هادي وحكومة باسندوة وإثارة الشارع ضدهما، بالتزامن مع خروج مسيرات وتنصيب مخيمات في كل من عمران، صعدة، وحجة، تمهيًدا لدخول صنعاء.
وتعهد علي صالح آنذاك بتوجيه أنصار المؤتمر للانخراط في المظاهرات باسم أنصار الله الحوثيين، فضلاً عن إقناع قيادات في الجيش، بالعمل لصالح الحوثي ومشروعه. .
وأضاف العيزقي أن تحالًفا صنعه الرئيس السابق علي صالح مع الحوثيين ضد الرئيس هادي وحزب الإصلاح ومعقلهم السياسي والعسكري، الذي كان يشكل أمامهم عائقا كبيًرا، خصوًصا أنهم يمتلكون نصف الحقائب الوزارية ورئاسة الوزراء، ولهم شعبية كبيرة وثقل سياسي وشعبي كبير. مؤكداً «إن المخطط الحوثي بدأ بالفعل عندما تحرك الحوثي شمالاً وبدأت المحافظات تتساقط كحجارة متراصة.
من جانبه وافق العميد ركن سمير الحاج، مستشار رئيس الأركان والمتحدث باسم الجيش الوطني ، في تصريح لنفس الصحيفة على صحة الرواية التي نشرها العيزقي،واقتراب السيناريو الذي طرحه المصدر الدبلوماسي مما حدث على أرض الواقع، مرجحاً أن السقوط المدوي والسريع الذي حدث لصنعاء واللافت للانتباه ناتج عن المخطط الصفوي. وأكد الحاج ورود معلومات للجيش اليمني عن اتفاقات لثلاثة أطراف (حوثي – حراكي – صالحي)، بتسليم صالح للمعسكرات ومخازن الأسلحة وجميع مقدرات الدولة والجيش لكل من الحوثيين ومجاميع كانت تنشد الانفصال عبر انهيار صنعاء.. وبّين المتحدث باسم الجيش اليمني أن انهيار صنعاء وقع على أيدي أفراد كانوا يحملون رشاشات كلاشنيكوف، تمكنوا من الاستيلاء على معسكرات مدججة بالأسلحة الثقيلة التي تشمل المدرعات وغيرها، وهو ما يثير الريبة، ويشير بوضوح إلى وجود خيانات في صفوف الجيش بناء على اتفاقيات عقدت في عواصم معادية للشعب اليمني. .
واضاف العميد سمير الحاج، في تصريحه للشرق لاوسط أن حزب الله كان له دور في التدريب والتأهيل للاستعداد للخطة المرسومة لسقوط صنعاء، وظهر هذا الدور جلًيا في الوقت الحالي من خلال تصريحات حزب الله الصريحة في موالاتهم للحوثيين واستمرارهم في العمل معهم. . وزاد بأن حزب الله لعب دوًرا آخر عن طريق مؤسسات إيرانية موجودة في اليمن، كالمستشفى الإيراني وبعض التجار المحسوبين على إيران الذين أدخلوا بضائع لتبييض الأموال دون تسلم قيمتها كي تدار في الشارع اليمني.
واستند في كلامه إلى ما خلصت إليه المعارك الدائرة في المناطق المتاخمة لصنعاء التي أثبتت وجود شخصيات داخل اليمن لقيت حتفها على يد الجيش اليمني وقوات التحالف غير يمنية جرى تغيير هوياتها، بهدف عدم معرفتها في حال القبض عليها أو قتلها.
وبّين أن ما حدث هو ماُخطط له من قبل دخولهم اليمن، عندما دمر الحوثيون المركز الآلي لإصدار الجوازات والبطاقات الثبوتية الشخصية في اليمن الذي استمر تحت سيطرتهم لمدة تجاوزت الأسبوعين.