البيان : واجهنا ضغوطا من أطراف مختلفة للتأثير على نهجنا المهنى.. ورفضنا عروض شراء وإعلانات مغرية
أعلنت شبكة يقين الاخبارية عن ايقاف نشاطها إلى أجل غير مسمى وقالت الشبكة في بيان صحفي حصلت البداية على نسخة منه “أتت ثورة الخامس والعشرين من يناير فحطمت القيود التي لطالما كَبل بها النظام الأسبق الحريات ومن بينها حرية الإعلام التي كانت كل وسائله موقوفة على رأيه، مرهونة بموافقات مؤسساته الأمنية.
فنشأت العديد من المنصات الإعلامية بمختلف أنماطها وتوجهاتها وكان من بينها شبكة يقين الإخبارية التي أسست في مارس 2011، من قبل مستقلين غالبيتهم العظمى من الشباب غير المؤدلج والذي كان جُل همه منصباً على نقل الوقائع والأحداث للمشاهد كما هي دون أي تدخل أو انحياز لأي طرف لتصله الحقيقة كاملة تطبيقا لقيم العمل الصحفي ومبادئه المهنية التي غابت عن مصر عقودا من الزمن.
واشارت الشبكة الي الإلتزام بالمبادئ والمعايير فرض علىها أن تبقى مستقلة في كافة شؤونها المادية وأن تنأى بنفسها عن أي دعم مادي أوعيني قد يؤثرعلى حيادية تغطيتها للأحداث، وذلك بالإعتماد على الجهود الذاتية والأفكار الخلاقة، فلجأت الشبكة لاستقبال المتطوعين والمتطوعات للعمل لديها مقابل تدريبهم وتأهيلهم من قبل نخبة من الإعلاميين، كما تم اعتماد أسلوب “ONE MAN CREW” لتصبح أول كيان إعلامي إلكتروني مصري يعتمد هذا النهج في العمل والذي أتاح للشبكة طاقات بشرية كبيرة بأقل التكاليف المادية وهو ما يعتبر حجر الأساس الذي قامت علىه الشبكة طوال مسيرتها، والتي انتهجته بعض القنوات التلفزيونية والكيانات الإعلامية مؤخرا بعد أن أثبت هذا الأسلوب في العمل نجاحا منقطع النظير جعل من شبكة يقين مثلاً يحتذى به في كافة المؤسسات الإعلامية المصرية.
ومع نمو الشبكة واتساع نطاق تغطيتها وتواجدها بكافة الوقائع والفعاليات أصبح لها دخل إعلاني كافٍ للمضي قدما وتثبيت أقدامها كأول شبكة إخبارية إلكترونية مستقلة تعتمد على نشر الأخبار المرئية،
وتفخرالشبكة أيضا بتخريج أعدادا كبيرة من الشباب الإعلاميين والصحفيين الذين يعملون الآن بأكبر المؤسسات الصحفية والقنوات التلفزيونية المصرية ووكالات الأنباء العالمية.
وقالت الشبكة إنها واجهت على مدار السنوات الماضية بعد نجاحها ضغوطاً متزايدة من أطراف مختلفة للتأثير على نهجها المهني، تارة في شكل حملات إعلانية بمبالغ ضخمة وتارة في شكل عروض شرائية تم رفضها جميعا جملة وتفصيلا.
وتعرض صحفيوا الشبكة في الفترة الأخيرة لمصادرة معداتهم وتحطيم الآت التصوير والإعتقالات المتكررة كان أطولها ما تعرض له إثنين من صحفييها قضيا قرابة الـ 500 يوما في السجن قبل أن يحكم القضاء المصري ببراءتهم جميعا من جميع التهم المنسوبة إليهم، كما تعرض مقر الشبكة لاقتحامين من قبل قوات الأمن تم خلالهما القبض على كافة المتواجدين بالمقر ومصادرة كافة المعدات والأجهزة ” فبراير 2014 – يوليو 2015 ” ولا زال معتقلاً على إثر الاقتحام الأخير حتى صدور هذا البيان المدير العام للشبكة يحيى خلف الله محمد.
واستنكرت شبكة يقين الإخبارية بأشد العبارات كافة ما أثير ضدها مؤخراً من اتهامات برأها منها القضاء المصري، ضمن حملة إعلامية مغرضة وممنهجة عبر بعض البرامج التلفزيونية والمواقع الإلكترونية التي لطالما ولازالت تنقل عن شبكة يقين الأخبار والمقاطع المرئية.
وتشكر الشبكة كافة المشاهدين والزملاء الأعزاء الذين أعطوها كامل ثقتهم وجعلوها مصدرا موثوقا لأخبارهم ومتابعة ما يجري على الساحة المصرية، فهذه الثقة كانت دوماً هي المصدر الرئيسي للعطاء وبذل الجهد والتطوير بشكل دائم، كما نعتذر عن أي تقصير تم منا أو أي خطأ تم دون قصد.