لجلالة الملك عبدالله الثاني على ان حرية الصحافة سقفها السماء وعلى أهمية العمل
على صيانتها وحمايتها لتكون عين الرقيب الكاشفة للحقيقة على أسس مهنية وموضوعية
وبروح الحريّة والمسؤولية.
وفي هذا اليوم يؤكد المجلس الأعلى للإعلام أن
الأردن خطى خطوات واسعة نحو تعزيز حرية الصحافة وحمايتها حيث اتخذ العديد من
الإجراءات لتطوير الإعلام وتنميته و أصدر القانون المعدل لقانون المطبوعات والنشر
الذي ينص على عدم جواز التوقيف ويمنع كافة أشكال الرقابة على المطبوعات ويؤكد
اختصاص محكمة البداية في النظر في جرائم المطبوعات والنشر، ويلغي المتطلبات المالية
للحصول على رخصة مطبوعة صحفية. كما تم إصدار قانون ضمان حق الحصول على المعلومات في
خطوة غير مسبوقة في العالم العربي ليكون مكملا لحزمة التشريعات الإعلامية التي تدفع
جميعها في اتجاه رفع مستوى الحريات الصحفية والوصول إلى المهنية العالية.
وقد كان للمجلس الأعلى للإعلام مشاركة فاعلة في إعداد وانجاز ما تقدم
وهو مستمر في العمل مع الجهات ذات الاختصاص على الدعوة الى تفعيل كافة القوانين
الإعلامية ومراجعة وتحديث وتطوير القوانين الأخرى ذات العلاقة لتصبح منظومة
التشريعات الإعلامية منسجمة مع بعضها البعض و متجاوبة مع التوجيهات الملكية بما
ينعكس ايجابا على البيئة الصحفية والإعلامية.
واشارت رئيسة المجلس
الدكتورة سيما بحوث إلى اهمية سعي كافة المؤسسات الاعلامية للتفاعل مع متطلبات
القرن الـ21 بالمشاركة وبشكل مهني جاد للارتقاء بالحريات وبمستوى الخطاب الإعلامي
الأردني. واضافت ان استقلاليـة وسـائل الإعـلام وإداراتها لا بد أن تتعزز وتتكامـل
ولا بد من توضيـح المهام و المسؤوليات والمرجعيات. و دعت د. بحـــوث للسـير بخطـوات
ثابتـة لترسـيخ حالة إعلاميـة تؤمـن بالتعدديـة واستقلالية مؤسسات الإعـلام لتقـوم
بدورها الرقابـي بمهنيـة عاليـة في بيئـة حـرة ومسـؤولة تجاوبا مع جهود التنمية
والإصلاح التي يتبناها قائد الوطن.
واضافت ان المجلس وهو يرى أن حق
الحصول على المعلومات يمثل احد الأركان الأساسية لحرية الصحافة والإعلام ، فانه يرى
ايضا ان تعدد المؤسسات الإعلامية واستقلاليتها وإفساح المجال للمنافسة المهنية
بينها يمثل ركنا آخرا مهما من أركانها حيث يساهم هذان الركنان في تمكين المؤسسات
الإعلامية وتفعيل دور الإعلام في تنمية الحياة الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان
وتحقيق التنمية المستدامة وتشجيع الاستثمار وقيام صناعة إعلامية مزدهرة
.
ويدعو المجلس في هذه المناسبة و في إطار تمكين فئات المجتمع المختلفة
،الى تمكيـن المـرأة وخاصة الاعلامية منها واتاحة الفرص العادلة لها لممارسة حقها
في المشاركة في صنع القرار الاعلامي وفي ادارة المؤسسات الاعلامية. كما يدعو إلى
تمكين قطاع الشباب إعلاميا وتوفير الفرص والمنابر الإعلامية لهم للتعبير والتفاعل
وتقديم التدريب اللازم لتأهيلهم وتشكيل قيادات اعلامية مستقبلية مؤهلة ومستنيرة.
والمجلس وهو يعمل بشكل متواصل على تشجيع التدريب والتعليم المستمر،
للعاملين في قطاع الإعلام العام والخاص ، ومساندة المؤسسات الصحفية والإعلامية
المختلفة ، في تنمية الموارد البشرية وتجذير قيم الديمقراطية وحرية التعبير
والمسؤولية الذاتية والالتزام باخلاقيات المهنه لرفع مهنية العمل الإعلامي ومستوى
الحرية الصحفية وجودة المحتوى يعمل أيضا على السعي لإيجاد البيئة المناسبة للتجاوب
مع مجالات الإعلام الحديث والتكنولوجيا الرقمية والاندماج المتنامي بين كل من
قطاعات الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والإعلام المرئي والمسموع.
وفي سياق حرصه على تعزيز المهنية والحريات الصحفية يعمل المجلس أيضا
على إجراء البحوث والدراسات المتعلقة بقطاع الصحافة والإعلام حيث يقوم حاليا بإعداد
تقرير "مقياس الحريات الصحفية والإعلامية لعام 2007" بعد أن انتهى من تطوير أدوات
القياس والإجراءات الفنية الخاصة بها وتوسيع نطاق الوسائل التي تتناولها الدراسة
لتشمل لهذا العام ولأول مرة جميع وسائل الإعلام الأردنية المكتوبة والالكترونية
والمرئية والمسموعة للوقوف على واقع القطاع بشكل دقيق والعمل بشكل علمي على وضع
المقترحات الكفيلة بتعزيز حريته واستقلاله وتنميته.
والمجلس الأعلى
للإعلام وهو يحتفل بيوم الصحافة العالمي يحيي جميع الصحفيين والإعلاميين ويؤكد حرصه
الشديد وسعيه الدؤوب على الاستمرار في العمل على تعزيز حالة إعلامية مهنية اردنية
تسهل تأدية الواجب وتحقيق الرسالة.
كما يتقدم من الزملاء نقيب وأعضاء
مجلس نقابة الصحفيين الذين فازوا في انتخابات النقابة بالتهنئة متمنيا لهم التوفيق
والنجاح في إطلاق مرحلة إعلامية جديدة تتكاثف فيها كافة الجهود باتجاه تمكين
الصحافة النوعية و تعزيز حريتها ومهنيتها ودورها.
وختاما فان المجلس
الأعلى للإعلام يستذكر في هذه المناسبة بكل فخر واعتزاز الزملاء الصحفيين
والاعلاميين الذين ضحوا بحياتهم دفاعا عن حرية الكلمة والرأي والتعبير.