يتعرض عدد متزايد من الصحفيين في بيرو للاعتداءات الجسدية واللفظية، وفي كثير من هذه الحالات يكون الجمهور هو مصدر الاعتداءات، حسبما تورد مراسلون بلا حدود نقلا عن تقرير للجمعية القومية للصحفيين ببيرو.
فحسب تقرير الجمعية القومية للصحفيين ببيرو، كان هناك 47 واقعة اعتداء جسدي ولفظي على صحفيين خلال الشهور الستة الأولى من عام 2005، وهو عدد يستوجب الانتباه إذا ما قورن بأعداد الصحفيين الذين تعرضوا للاعتداء خلال نفس الفترة من العام الماضي حيث لم تزد الحالات عن 34. وقد وقعت معظم الحالات في مناطق البلاد الأندينية والأمازونية.
ومن إجمالي 47 هجوما، هناك 28 حالة اعتداء من أفراد الجمهور. وبالمقابل، فإن 9 فقط من الحوادث التي شهدها النصف الأول من عام 2004، كان المعتدي فيها من الجمهور.
وتقول مراسلون بلا حدود أن هذا الاتجاه يعبر بشدة عما أصاب حرية الصحافة في بيرو من تدهور خلال العام الماضي، وهو نفس ما لاحظته الجماعات الأخرى المعنية بحرية الصحافة.
وقد أصدر معهد الصحافة والمجتمع عددا من التنبيهات في عام 2004 (73 تنبيها) يفوق ضعف ما أصدره في 2003 (30 تنبيها).
وتشير جمعية الدول الأمريكية للصحافة، في تقرير مارس 2005، إلى أن أعداد الهجمات التي يتعرض لها الصحفيون بسبب عملهم في تزايد. يقول التقرير: “تشمل هذه الهجمات الغارات المسلحة على المنابر الإعلامية، والاختطاف لمدد قصيرة، والاستيلاء على المذكرات والأدوات وإتلافها، والتهديد بالقتل من قبل مجهولين. وفي بعض الحالات، خاصة في الأقاليم، تم التعرف على المهاجمين وتضح انهم على صلة بالموظفين المحليين الذين انتقدتهم الصحافة”.
وفي 2004، سجلت لجنة حماية الصحفيين مقتل صحفيين في بيرو ـ وهي المرة الأولى التي يغتال فيها صحفي في بيرو بسبب عمله منذ أكثر من عقد من الزمان.