العين-
نُقل الصحفي الجزائري محمد تامالت المسجون بتهمة إهانة الرئيس بوتفليقة وعدد من المسؤولين، إلى العناية المركزة بعد تدهور حالته الصحية إثر استمراره في الإضراب عن الطعام لأكثر من شهرين.
وقال شقيق الصحفي محمد تامالت، لـ”بوابة العين” الإخبارية، إن شقيقه نقل إلى العناية المركزة منذ 5 أيام بسبب حالته الصحية التي تدهورت جراء إضرابه عن الطعام الذي ألزم به نفسه منذ 62 يوما، منذ اعتقاله ثم الحكم عليه بالسجن، وهو ما لم يتقبله واعتبره ظلما في حقه.
وأوضح أن شقيقه نقل إلى المستشفى الجامعي لباب الوادي بالعاصمة، وهو محاط بحراسة تمنع على أهله الاقتراب منه وزيارته.
ووصف محاميا تامالت، في بيان يوم الاثنين الماضي، موكلهما بأنه تحوّل إلى “قطعة لحم ملفوفة في قماشة ملقاة على الكرسي، فاقدا الذاكرة ومعظم الرؤية، يجيب على الأسئلة المطروحة عليه بالهذيان، في حالة شبه غيبوبة أقربها إلى الموت منه إلى الحياة”.
وقال أمين سيدهم أحد محامي تامالت لـ”بوابة العين” الإخبارية، إن دفاعه يطالب بالإفراج عن موكلهم لأسباب صحية حتى يمكنه تلقي العلاج اللازم والعودة لأهله، خاصة أن التهم الموجهة إليه لم تكن تنص على السجن.
وكانت محكمة الاستئناف بالجزائر العاصمة، قد أصدرت حكما نهائيا في قضية الصحفي محمد تامالت، حيث جرى تثبيت عقوبة السجن لمدة سنتين بحقه بعد إدانته بتهمتي “الإساءة إلى رئيس الجمهورية بعبارات تتضمن السب والقذف” و”إهانة هيئة نظامية”، استنادا للمواد 144 و44 مكرر و146 من القانون الجنائي.
وجرى ملاحقة تامالت بعد نشره قصيدة على موقع إخباري يمتلكه وصفحته على فيسبوك، تضمنت إيحاءات “مسيئة” للرئيس بوتفليقة، كما أنه نشر مواد على موقعه حول الحياة الخاصة لكبار الشخصيات في الدولة، اعتبرها القضاء الجزائري مسيئة كذلك.
ودافع الصحفي الجزائري ببراءته من التهم الموجهة في محاكمته السابقة، وقال إن القصيدة التي نشرها على صفحته بفيس بوك، هي هجاء ضد الرئيس، والهجاء “فن وليس سبّا وشتما”.
وكان محمد تامالت الذي يقيم ببريطانيا ويملك جنسيتها، قد اعتقل، في 21 يونيو/حزيران الماضي، من أمام منزله بالحراش في الضاحية الشرقية للجزائر العاصمة، بعد أيام من دخوله الجزائر قادما من لندن.