الشرق الأوسط-
قامت الشرطة التركية مساء الجمعة باقتحام مقر صحيفة “زمان” اليومية المناهضة للرئيس رجب طيب أردوغان، في حين دعت واشنطن تركيا إلى احترام حرية الصحافة.
اقتحمت قوات الشرطة التركية الجمعة مقر صحيفة “زمان” المعارضة للرئيس رجب طيب أردوغان مستخدمة الغاز المسيل للدموع، كما فرضت الحصانة القضائية على المؤسسة ما دعا واشنطن للتنديد بالقرار.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق أشخاص تجمعوا في المكان واقتحمت مبنى الصحيفة. وفرقت قوات الأمن مئات الأشخاص الذين تجمعوا أمام مقر الصحيفة في إسطنبول.
وكانت محكمة تركية قررت فرض الحراسة القضائية على الصحيفة ما جعل واشنطن تدعو تركيا إلى احترام حرية الصحافة والقيم الديمقراطية منددة بفرض الحراسة القضائية على صحيفة “زمان”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي “نحن ننظر إلى ذلك باعتباره آخر حلقة في سلسلة أعمال قضائية مثيرة للقلق وبوليسية اتخذتها الحكومة لاستهداف وسائل الإعلام وأولئك الذين ينتقدونها”.
ودعا المتحدث السلطات التركية إلى “الحرص على أن تحفظ أفعالها القيم الديمقراطية الكونية المدرجة في دستورها وبينها حرية التعبير وخصوصا حرية الصحافة”.
وتعتبر مجموعة “زمان” التي تصدر يومية “زمان” وصحيفة “تودايز زمان “بالإنجليزية و”وكالة أنباء جيهان”، مقربة من الداعية فتح الله غولن الحليف السابق لأردوغان قبل أن يتحول إلى عدوه الأول منذ فضيحة فساد مدوية هزت أعلى هرم السلطة في نهاية 2013.
ومنذ عدة أشهر تبدي المعارضة التركية ومنظمات غير حكومية للدفاع عن وسائل الإعلام والعديد من الدول قلقها إزاء الضغوط التي يمارسها أردوغان وحكومته على الصحافة.
وتركيا في المرتبة 149 على 180 دولة في مجال حرية الصحافة، بحسب ترتيب منظمة “مراسلون بلا حدود”.