شهدت فرنسا الجمعة سلسلة من النشاطات تضامنا مع الصحافية الفرنسية فلورانس اوبنا ومترجمها العراقي حسين حنون بمناسبة مرور مئة يوم على خطفهما في العراق.
وقد اتصل الرئيس الفرنسي جاك شيراك الجمعة بجاكلين اوبنا والدة الصحافية الفرنسية المخطوفة ليعبر لها عن “تضامنه وتعاطفه” وليؤكد ان فرنسا مستنفرة حتى الافراج عن ابنتها.
واعلن قصر الاليزيه ان الرئيس الفرنسي قال للسيدة اوبنا انه “لا يريد ان يدع هذا اليوم يمر من دون ان يعبر لها عن تعاطفه وتضامنه وان يجدد لها التاكيد على استنفار كل الاجهزة وكل السلطات وتصميمها على الحصول على الافراج عن فلورانس اوبنا”.
وشدد وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه الجمعة من لوكسمبورغ باهمية التعبئة من اجل فلورانس اوبنا ومرافقها المخطوفين. وقال ان “روح الوحدة الوطنية التي نشهدها اليوم والتعبئة التي نلاحظها كل يوم (…) مهمة جدا من اجل العائلات ومن اجل الرهينتين وايضا من اجل حرية الراي والتعبير والديموقراطية”.
وردا على سؤال عما اذا كان حصل تقدم في قضية الرهينتين قال بارنييه ان الحكومة اقامت “اتصالات وحوارا”. واضاف “اننا نبذل كل ما في وسعنا كل ما علينا ان نقوم به من اجل الافراج عنهما” مشددا في الوقت نفسه على ان “واجب الالتزام بالعمل بعيدا عن الاضواء” هو احد “شروط امن” الرهينتين.
وكان حوالى مئة شخصية بينهم الممثلة جان مورو والكاتب ايريك اورسينا دشنوا في حضور حشد من الناس ليل الخميس الجمعة في ساحة تروكاديرو في باريس هذه النشاطات برفع شعلة تعبيرا عن شعورهم بالحزن.
واعلنت وسائل الاعلام الفرنسية المتحدة في الدفاع عن حرية الصحافة ودعم الرهائن في العراق انها ستتعاون في مساندة نشاطات التضامن مع اوبنا طوال اليوم الجمعة بمعزل عن المنافسة بينها.
وتبث الاذاعات الفرنسية منذ منتصف ليل الخميس الجمعة اعلانا واحدا يذكر الفرنسيين بمرور مئة يوم على خطف اوبنا وحنون. ويشارك في الاعلان بصوته الصحافي الفرنسي كريستيان شينو الذي احتجز في السابق في العراق.
وبثت محطات التلفزيون الفرنسية الاشارة نفسها الجمعة التي تحمل عبارة “فلورانس وحسين مئة يوم من الاسر”. وبقيت هذه الاشارة التي انجزتها القناة الفرنسية الاولى “تي اف 1” على الشاشة طوال النهار حتى خلال بث جنازة امير موناكو رينييه الثالث.
وعلى قناة فرنسا الثقافية يتلى مئة نص تضامني بالتزامن مع صدور كتاب “مئة يوم” الذي اعدته لجنة الدعم. اما اذاعة فرنسا الدولية وفرعها اذاعة مونتي كارلو فنظمتا الجمعة يوم تضامن مع اوبنا وحنون للدعوة الى “بذل كل الجهود للارفاج عنهما وعن زملائنا الرومانيين ايضا”.
وهناك ثلاثة صحافيين رومانيين محتجزون في العراق ايضا وهم: ماري جان ايون وسورين ميسكوشي وادوارد اوهانسيان.
وشارك عالم الثقافة في الحملة بقراءة رسالة تضامن مع الرهينتين في عدد من المسارح. وفي باريس ظهرت على 170 لوحة اعلانية الكترونية مئة رسالة تضامن موجهة الى الرهينتين من اشخاص مجهولين. وسيتم اطلاق مئة الف بالون في مئة مدينة فرنسية ظهر السبت.
في لشبونة تجمع عشرات الاشخاص بعد ظهر الجمعة في وسط لشبونة لمناسبة اليوم المئة لاعتقال اوبنا وحنون. واتخذت مراسلة اذاعة فرانس انترناسيونال في لشبونة ماري لين دارسي المبادرة في تنظيم هذا التجمع من “اجل الاشتراك في ما يحصل في فرنسا وعدد من دول العالم” بحسب ما اقلت لوكالة فرانس برس.
وشارك في التحرك الاعلاميون في ابرز وسائل الاعلام البرتغالية وعدد من المواطنين. ووقع حوالى خمسين شخصا عريضة تدعو الى الافراج عن الرهائن المحتجزين في العراق.