تعرض فريق تصوير برنامج تلفزيون الواقع الأسترالي إلى إطلاق نيران على يد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وذلك في أثناء تصويره لمعانات اللاجئين، كما كشفت لقطات من محطة SBS.
كان الهدف من تصوير البرنامج هو الكشف عن معاناة وتجارب اللاجئين وتوضيحها للأستراليين مباشرة.
وبثت محطة SBS الأسترالية مساء الثلاثاء 27 يوليو/تموز الحلقة الأولى من الموسم الجديد للبرنامج بعنوان “عودوا من حيث أتيتم” ، والبرنامج يأتي في ثلاثة أجزاء، ويأخذ المشاهد الأسترالي إلى سوريا وبغداد وميانمار، مبينا ما يضطر اللاجئون لمواجهته كل يوم من أخطار تصل لحد الموت.
وفي أحد مشاهد لقطات الفيديو الأخير من تصوير البرنامج يظهر 3 من أفراد طاقم البرنامج الستة، وهم يهربون بعيدا عن الأعيرة النارية لمسلحي “داعش” في سوريا، ويبحثون عن مخبأ وراء الجدران، مع سماع أصوات قذائف هاون في الخلفية.
فريق البرنامج كان يقوم بأعمال التصوير تحت حراسة أمنية من قبل المقاتلين الأكراد، الذين كانوا يقومون أيضا بالدفاع عن قرية واقعة تحت تهديد تنظيم “الدولة الإسلامية” على الخطوط السورية الامامية.
وقالت القناة في بيان إن “فريق التصوير انتقل تحت حماية أمنية حتى خطوط الجبهة السورية بمرافقة مقاتلين أكراد يدافعون عن قرية يهددها تنظيم الدولة الاسلامية وتعرضوا لإطلاق النار من المسلحين الذين كانوا متمركزين في مكان غير بعيد عنها”.
وردا على تعرضها لانتقادات من خبراء عسكريين قالوا إنها عرضت موظفيها والمشاركين في البرنامج للخطر، أكدت القناة الأسترالية أنها اتخذت أقصى اجراءات الحيطة والحذر عند التحضير لتصوير البرنامج، ومع ذلك، فقد قال مستشار الأمن الاسترالي “جاستين بودين”، الذي فحص اللقطات، وهو ضابط سابق في الجيش، إنه كانت هناك “مخاطر كبيرة للقيام بهذا العمل” و “لم تنفذ الضوابط المناسبة”، حسبما ذكرت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد.
وقال بودين أن المشاركين كان يجب تجهيزهم بخوذات على الرأس، علاوة على السترات الواقية من الرصاص التي كانوا يرتدوها.
وكان البرنامج قد أخذ مشاركيه في مواسم سابقة إلى افغانستان والصومال واندونيسيا، والفكرة وفق منتجي البرنامج هي أن يتعرف الاستراليون على الحياة اليومية للاجئين وللمدنيين في ظل الحرب، ولماذا يسعى الآلاف منهم سنويا للهجرة الى أوروبا، وحتى إلى أستراليا البعيدة هربا من النزاعات.
يذكر أن هذا البرنامج قد فاز بجائزة “إيمي” الدولية في عام 2013.