قامت السلطات التونسية بالتنكيل بعدة صحافيين مستقلين في تونس خلال تغطيتهم تظاهرة سلمية نظّمت احتجاجاً على الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة في 30 كانون الأول/ديسمبر 2008 .
في 30 كانون الأول/ديسمبر 2008، تعرّض ثلاثة صحافيين للاعتداء فيما كانوا يسعون إلى تغطية تظاهرة سليمة نظّمها الحزب الديمقراطي التقدّمي التونسي. فأقدم عناصر من الشرطة بلباس مدني على الاعتداء على مراسل قناة الجزيرة القطرية لطفي حجي، ما أدى إلى كسر نظارتيه. وقد اعتدوا وأهانوا مراسل الموقع الإخباري إيلاف والعضو في أسرة تحرير أسبوعية الموقف اسماعيل دبارة الذي أشار إلى أن شرطيين هددوه بالاعتداء عليه جسدياً وقد تولوا مصادرة هاتفه الجوال ومحفظته وأوراقه الشخصية بالقوة. وطال الاعتداء أيضاً مراسل الصحيفة القطرية العرب والصحافي في الموقف محمد الحمروني فيما كان يتوجه إلى مكان التجمّع. وقد هدده المعتدون عليه بمعاقبته على مقالاته في جريدة العرب. وأضاف قائلاً: "أحمّل الحكومة المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال".
على صعيد آخر، حاصرت مركبات الشرطة منزل الصحافي لطفي حيدوري (جنوب تونس العاصمة و اعتبر الصحافي أن هذا الحادث يهدف إلى ترهيب أسرته وزوّاره: "إن الاعتداءات الأخيرة المرتبطة بتغطية التظاهرة، والتهديدات الموجهة ضد سليم بوخذير، وحملة التشهير بسهام بن سدرين لتشكل أدلة على تصرّفات السلطات الرامية إلى إسكات الصحافة المستقلة".
في 20 كانون الأول/ديسمبر 2008، أقدم مراسل صحيفة محلية مقرّبة من السلطة على تهديد سليم بوخذير الذي تلقى أيضاً اتصالات هاتفية من هذا النوع تفيد بإعادته إلى السجن إذا لم يتخلَّ عن ممارسة مهنة الصحافة. ويأتي هذا الحدث إثر توليه منصب مراسل مراسلون بلا حدود.
وأخيراً، تتعرّض سهام بن سدرين منذ بضعة أشهر لحملة تشهير من تنظيم السلطة على عملها في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.