- اختفاء 11 صحفياً في اليمن على يد “الحوثيين” وآخر في مصر
- الانتهاكات الجسيمة تسجل أعلى معدلاتها منذ بداية العام 2016 بمعدل 39.3% من مجموع الانتهاكات ..
- ارتفاع الاعتداء على الحق في السلامة الشخصية مؤشر على قيام الأجهزة الأمنية المكلفة في إنفاذ القانون باستخدام القوة المفرطة في الاعتداء على الصحفيين ..
- “سند” تحذر من استمرار حرمان عدد من الصحفيين المعتقلين في السجون المصرية من العلاج اثر إصابتهم بأمراض مزمنة ..
ارتفع عدد الصحفيين الذين فقدوا حياتهم على خلفية عملهم الإعلامي في العالم العربي منذ مطلع العام الحالي إلى 13 صحفي، وذلك بمقتل ثلاث صحفيين كما جاء في التقرير الشهري لشبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي “سند”.
وقال التقرير الذي يرصد حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي الصادر عن “سند” والتي يتولى إدارتها مركز حماية وحرية الصحفيين أن 12 إعلامياً تعرضوا للإخفاء القسري، منهم 11 صحفياً في اليمن من قبل جماعة “الحوثي”، وصحفي آخر في مصر.
وأشار إلى أن عدد الإعلاميين الذين فقدوا حياتهم منذ عام 2012 وحتى إصدار تقرير شهر مايو بلغ 250 صحفياً، حسب إحصائيات الشبكة.
وقال أن تنظيم “داعش” أقدم على قتل الصحفي “طلال أبو أيمان” الذي يعمل فنيا في الكادر الهندسي لشبكة الإعلام العراقي في نينوى، وذلك بعد خمسة أشهر من اختطافه من منزله في حي القاهرة بالموصل، وقد سلم التنظيم جثته لذويه وقد فصل رأسه عن جسده نحرا، في حين منع التنظيم أي إثارة للموضوع وتوعد أسرته في حال كشفت الأمر.
وبين أن المصور التلفزيوني العراقي “عبدالله عودة” فقد حياته أثناء تغطيته لمعارك غرب العاصمة العراقية بغداد برصاص مسلحي “داعشط، فيما فقد مراسل موقع مأرب برس “عبدالله عزيزان” حياته خلال تغطيته للمعارك التي دارت بين مسلحي الحوثي وقوات الجيش الوطني والمقاومة في منطقة بيحان بشبوة.
وأشار التقرير إلى حالات إختفاء الصحفيين قسراً حيث أعلنت أسر 10 صحفيين يمنيين مختطفين في أحد معتقلات ميليشيات الحوثي بصنعاء، اختفاءهم بشكل مفاجئ بعد 18 يوماً من إضرابهم عن الطعام نظراً لاستمرار اختطافهم وتعرضهم لمعاملة سيئة من قبل مسلحي الجماعة، بينما اختطف مسلحون مجهولون الصحفي في وكالة الأنباء اليمنية ـ سبأ “عبدالكريم الشعباني” من أمام منزله.
وقال أن الصحفي المصري في جريدة البديل “صبري أنور” قد تمكن في العاشر من مايو الماضي من رؤية الشمس بعد اختفاءه قسريا لأكثر من شهرين في السجون المصرية، وتمكن من رؤية عائلته التي سمح لها باللقاء به لدقائق معدودة.
ولاحظ التقرير ارتفاعاً غير مسبوق في نسبة الانتهاكات الجسيمة التي وصلت نسبتها من المجموع العام للانتهاكات في شهر مايو إلى 39.3%، حيث كانت قد بلغت في تقرير أبريل الماضي 24%، بينما سجلت 27.4% في مارس، و26% في فبراير و27.3% في يناير العام الحالي، وذلك بارتفاع ملحوظ عن معدلاتها بنحو 12%.
ونوه إلى أن الارتفاع في الاعتداءات الجسمية مؤشر على قيام الأجهزة الأمنية المكلفة في إنفاذ القانون باستخدام القوة المفرطة في الاعتداء على الصحفيين خاصة ما حصل في العراق ومصر من اعتداءات جسيمة وممنهجة وواسعة النطاق، إضافة إلى اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الصحفيين الفلسطينيين، وذلك خلال تغطية الإعلاميين للتظاهرات الاحتجاجية وتواجدهم في أماكن التجمع السلمي.
ورصد التقرير في مايو/ أيار الماضي 78 حالة منها 57 حالة فردية و21 حالة جماعية، وتعرض لها 102 صحفي و8 مؤسسات إعلامية.
وتضمنت الحالات المرصودة 36 نوعاً وشكلاً من الانتهاكات، بلغ أعلاها انتهاك المنع من التغطية، الإصابة بجروح، الاعتدائين الجسدي واللفظي والحرمان من العلاج.
ووثق التقرير اعتداءات ممنهجة وواسعة النطاق تعرض لها الصحفيون العراقيون في العشرين من مايو الماضي أثناء تغطيتهم لتجمع ضم آلاف المتظاهرين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، للمطالبة بالإصلاحات السياسية.
ورصد 25 انتهاكاً تعرض لها 10 صحفيين من الذين قاموا بتغطية وقائع التظاهرة ومن ثم قمعها كانوا في مقدمة المصابين، حيث استهدفت عناصر الأمن الصحفيين بالإصابة المباشرة بالغاز والرصاص الحي.
وحذر التقرير من استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية تعسفياً، وحجزهم في سجونه بقرارات غير عادلة تصدر عن محاكم الاحتلال وتتضمن أحكاماً عالية بالسجن، فيما يرزح بعض المعتقلين من الصحفيين رهن التوقيف أو الاعتقال الإداري دون محاكمة.
وقال أن الاحتلال يعتقل 19 صحفيا فلسطينيا في سجونه، فيما أفرج عن الصحافي الفلسطيني الأسير محمد القيق في 19 مايو من سجن نفحة، إثر صفقة قضت بإنهاء إضرابه عن الطعام احتجاجاً لاعتقاله والذي أفضى إلى الإفراج عنه.
ولا تزال سلطات الاحتلال تمنع الصحفي “نصر أبو فول” من السفر لتلقي العلاج الإشعاعي والكيمياوي حيث يعاني من ورم في الدماغ، وقد منع من الخروج من قطاع غزة للسفر ثلاث مرات كان آخرها في الثامن من مارس الماضي .
وأظهر التقرير استمرار تعرض الصحفيين في مصر إلى اعتداءات ممنهجة وجسيمة وواسعة النطاق أثناء قيامهم بتغطية التظاهرات والأحداث العامة، إضافة إلى الاستخدام المتعسف للسلطات الأمنية داخل السجون التي يتواجد بها حالياً العشرات من السجناء من الصحفيين على خلفية عملهم الإعلامي.
ووثق تداعيات اقتحام مبنى نقابة الصحفيين المصريين في الأول من مايو الماضي، وتوقيف صحفيين كانا داخل مقر النقابة، الأمر الذي أدى إلى احتجاجات كبيرة.
ولاحظ التقرير عودة ما يعرف تسميته بـ”البلطجية” الذين يقفون مع العناصر الأمنية في ردع الصحفيين عن التغطية، كما قام هؤلاء “البلطجية” بالاعتداء الممنهج على الصحفيين في الرابع من مايو عندما قررت النقابة تصعيد احتجاجها على اقتحام مقرها وسط القاهرة، الأمر الذي أدى إلى تعرض صحفيين للمعاملة المهينة والإصابة بجروح في اعتداءات ممنهجة وقعت أمام أعين رجال الأمن دون التدخل لحماية الصحفيين من هذه الاعتداءات.
وحذر من استمرار الأسلوب الجماعي المتعمد في حرمان السجناء من الصحفيين المصريين الذين يعانون من أمراض مزمنة من العلاج، وقد وثق التقرير أربع حالات رفضت بها إدارة السجون المصرية من قبول طلبات أربع صحفيين للعلاج من أمراض مزمنة، إحدى هذه الطلبات استمر لمدة عام دون الموافقة.
وتستمر شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي “سند” والتي يتولى إدارتها مركز حماية وحرية الصحفيين، في إصدار تقريرها الشهري المعتاد، والذي يرصد ويوثق الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها الإعلاميون بسبب عملهم ونشاطهم الإعلامي.
ووثق التقرير الاعتداءات على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية خلال شهر مايو/ أيار الماضي في 10 دولة عربية هي الأردن، السودان، سوريا، السعودية، العراق، فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة)، لبنان، مصر، المغرب واليمن، بالإضافة إلى انتهاكات سلطات وقوات الاحتلال الإسرائيلي.