لتحميل التقرير
285 انتهاكا وقعت على الإعلاميين في آب الماضي
. شبكة “سند”: مقتل 5 إعلاميين في العراق وسوريا واليمن .. وارتفاع في نسب المحاكمات غير العادلة ومنع النشر والاعتقال التعسفي والتحقيق الأمني
-
“سند” تحذر من تصاعد التضييق على الإعلاميين في قطاع غزة والضفة الغربية من خلال الاستدعاءات الأمنية على خلفية العمل الإعلامي .. وتحذر من الإجراءات التي تستخدمها سلطات الاحتلال بحق الصحفيين المعتقلين في سجونها ..
-
السلطات الأردنية تستمر في إصدار تعاميم حظر النشر في عدد من القضايا ذات الرأي العام من قبل هيئة الإعلام أو بطلب من الادعاء العام ..
كشف التقرير الدوري الصادر عن شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي “سند” عن مقتل خمسة إعلاميين في كل من العراق وسوريا واليمن خلال شهر آب الماضي، ليرتفع عدد الإعلاميين الذين لاقوا حتفهم على خلفية عملهم الإعلامي منذ بداية العام الحالي إلى 30 إعلامياً.
وبين تقرير شبكة “سند” التي يتولى إدارتها مركز حماية وحرية الصحفيين بأن صحفيين لقوا مصرعهما في العراق أثناء قيامهما بالتغطية الإعلامية للمواجهات العسكرية التي تشهدها العراق ضد تنظيم “داعش”.
وذكر التقرير أن الصحفي السوري “محمد سيد حسن” لقي مصرعه متأثراً بجراح كان قد أصيب بها سابقاً خلال غارات نفّذها الطيران الحربي الروسي على مدينة الأتارب في ريف حلب.
وقتل الصحفي اليمني “مبارك العبادي” المتعاون مع قناة الجزيرة أثناء تغطيته معارك بمحافظة الجوف شمالي اليمن.
وسجل التقرير تعرض 6 إعلاميين للاختطاف والإخفاء القسري، منها صحفي عراقي قتل عمداً بعد اختطافه من مجهولي الهوية، فيما قام مسلحون مجهولي الهوية في ليبيا باحتجاز فريق التلفزيون العربي المكون من الصحفي “علاء زعتور” وعاملان تقنيان وسائق لمدة ستة ساعات قبل إخلاء سبيلهم.
ولاحظ زيادة في نسب المحاكمات غير العادلة والاعتقال التعسفي واستدعاء الإعلاميين للتحقيق الأمني ومنع النشر في عدد من دول العالم العربي خلال الشهر الماضي.
ووثق التقرير 258 انتهاكاً وقعت في 95 حالة منها 71 حالة فردية و24 حالة جماعية، وتعرض لها 108 إعلاميين و8 مؤسسات إعلامية.
وبين التقرير أن 14 جهة قامت بالاعتداء على الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية وتتحمل مسؤولية هذه الاعتداءات، ومن بين 95 حالة اعتداء على إعلاميين ومؤسسات إعلامية وثقتها الشبكة ظلت الأجهزة الأمنية في دول العالم العربي تحتل المرتبة الأولى وبمعدل مستقر من مجموع الحالات بواقع 23 حالة، وكانت قد قد بلغت في حزيران 28 و24 حالة في تموز.
وحلت في المرتبة الثانية من الجهات المنتهكة انتهاكات المؤسسات القضائية بواقع 20 حالة، واستقرت في المرتبة الثالثة انتهاكات تتحمل مسؤوليتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي اتجاه الصحفيين الفلسطينيين بواقع 14 حالة.
ومن أبرز ما وثقه التقرير استمرار السلطات القضائية في مصر على إجراء المحاكمات غير العادلة، وقد تكرر إجراء هذه المحاكمات على 12 إعلامياً مصرياً، كما دخل الصحفي المعتقل في السجون المصرية “هشام جعفر” في إضراب عن الطعام بسبب تعرضه للمعاملة المهينة وحرمانه من العلاج.
وأشار إلى استمرار الأجهزة الأمنية في السودان على مصادرة الصحف بعد الطبع ومنع إصدار بعضها الآخر بسبب الرقابة المسبقة على وسائل الإعلام، وذلك على خلفية نشر مواد إعلامية تتجاوز الخطوط الحمراء على حد تعبير رؤساء التحرير لتلك الصحف، وقد قامت الأجهزة الأمنية خلال آب الماضي بمصادرة أعداد أربعة صحف بعد طباعتها، ومنعت إصدار ونشر أربعة صحف أخرى ما سبب بخسائر مالية كبيرة لتلك الصحف.
ويعتقد المراقبون في شبكة “سند” أن السلطات الأمنية في السودان قد عمدت منذ بداية العام الحالي على استدعاء الصحفيين للتحقيق الأمني واعتقالهم تعسفياً على خلفية التغطية الإعلامية، وقد تعرض 5 صحفيين سودانيين للتحقيق الأمني على خلفية مواد إعلامية واعتقل 3 إعلاميين بشكل تعسفي كان أخطرها قيام الأجهزة الأمنية بممارسة الاعتداء اللفظي والبدني على مراسلة صحيفة الجريدة “حواء رحمة” بالإضافة إلى احتجازها لمدة أربع ساعات أثناء تغطيتها لعملية إزالة السلطات السودانية لحي التكامل الكائن في العاصمة السودانية الخرطوم.
ولاحظ التقرير استمرار السلطات الأردنية نشر تعاميم حظر النشر والتي تعتبر تضييقاً على استقلالية الإعلام ورقابة مسبقة في عدد من القضايا ذات الرأي العام من قبل هيئة الإعلام أو بطلب من الادعاء العام، حيث تكررت تعاميم حظر النشر 3 مرات.
وحذر من تصاعد التضييق على الإعلاميين في قطاع غزة من خلال الاستدعاءات الأمنية بحقهم على خلفية مواد إعلامية، وقد تكرر التحقيق الأمني مع أربع إعلاميين من قبل الجهاز الإداري التابع لحكومة “حماس” المقالة في القطاع.
وذكر أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية في الضفة الغربية استمرت باعتقال الإعلاميين تعسفياً والتحقيق معهم على خلفية عملهم الإعلامي، وقد تعرض ثلاث إعلاميين للاعتقال التعسفي يعملون لصالح مؤسسات إعلامية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
واستمرت اعتداءات قوات وسلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين، وكان أخطرها قيام قوات الاحتلال على اعتقال 5 إعلاميين في الضفة الغربية، والحكم غير العادل على صحفيين بالسجن.
وحذرت شبكة “سند” في تقريرها من الإجراءات التي تستخدمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين المعتقلين في سجونها، وحرمان المرضى منهم من العلاج من خلال سياسة الإهمال الطبي، إلى جانب المخاوف من تعرضهم لسوء المعاملة والتعذيب.
وأشار التقرير إلى أن عدد المعتقلين من الصحفيين الفلسطينيين قد بلغ 25 صحفياً، وجميعهم يواجهون إجراءات تعسفية ومحاكمات غير عادلة.
وسجل التقرير 8 انتهاكات في سلطنة عمان، حيث اعتقلت الأجهزة الأمنية ثلاثة إعلاميين في حالة واحدة على خلفية خلفية مقابلة إعلامية نشرتها جريدة الزمان العمانية مع نائب المحكمة العليا تحت عنوان “جهات عليا تغل يد العدالة” تضمن انتقادات لرئيس المحمكة العليا ونائب رئيس القضاء الأعلى في البلاد، كما أحيل الصحفيين الثلاث إلى محاكمات غير عادلة وتم حظر النشر عن القضية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت “سند” قد حذرت في تقريرها السابق من تعرض الإعلاميين في سلطنة عمان للتوقيف والاعتقال التعسفي واستخدام التعسف للسلطات القضائية في البلاد على إثر اعتقال الصحفي “المعتصم البهلاني” رئيس تحرير مجلة الفلق الإلكترونية في 25 يوليو، دون إعلان الأسباب.
ولاحظ التقرير انخفاضاً في جرائم “جماعة الحوثي” بحق الإعلاميين ووسائل الإعلام في اليمن، إلا أن الإفادات من مصادر حقوقية قد تواترت بأن مسلحي جماعة الحوثيين يجرون تحقيقات مع الصحفيين المختطفين لديهم أمام كاميرات تلفزيونية، رغم استجوابهم عشرات المرات، كما عبّر أهالي الصحفيين المختطفين عن مخاوفهم من توظيف هذه التحقيقات التي جرى تصويرها في السجون وتحت التعذيب بما يبرر عمليات خطفهم وتعذيبهم.
وتم رصد وتوثيق الاعتداءات على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية خلال آب/ أغسطس الماضي في 13 دولة عربية وهي الأردن، السودان، سوريا، السعودية، العراق، سلطنة عمان، فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة)، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، الجزائر واليمن، بالإضافة إلى انتهاكات سلطات وقوات الاحتلال الإسرائيلي.