دولي صادر عن الاتحاد الدولي للصحافيين IFJ ان عام 2007
يبين وصول العنف ضد الصحافيين الى اقصى
مستوياته, حيث تأكد وفاة 171 صحافيا خلال هذا العام.
واشار التقرير
الاولي الذي ستصدر النسخة النهائية منه منتصف الشهر الحالي الى ان عدد الصحافييين
الذين قتلوا اثناء اداء واجبهم الرسمي خلال العام الماضي اقل بقليل مما سجل العام
الذي سبقه حيث بلغ عددهم 177 صحافيا.
واكد التقرير
ان الصراعات فى العراق وباكستان والصومال رفعت من معدلات القتل في السنوات الاخيرة,
وهذا ما دفع الى تسمية التقرير بـ"مأساة بلا حدود".
وبلغ عدد
جرائم القتل العنيفة ضد الصحافيين 134 جريمة, يضاف اليها 37 حالة وفاة جراء
الحوادث, صنفت منطقة الشرق الاوسط على
انها الاكثر فتكا حيث وصل عدد الصحافيين المقتولين 68 صحافيا, تركز معظمه
في العراق التي عدت من اخطر الدول حيث وصل عدد المقتولين فيها 65 صحافيا, وتلاها
الصومال ومن ثم الباكستان بما مجموعه 15 صحافيا قتيلا, وصنفت المكسيك وسريلانكا
والفلبين على انها بؤر ساخنة للصحافيين حيث وصل عدد القتلى الى 17 قتيلا.
وبحسب رئيس
الاتحاد جيم بوملحة فان "العنف ضد
الصحافيين لا يزال في مستويات مرتفعة للغاية للسنة الثالثة على التوالي , وهذا ما
يمثل استمرار ازمة الاعتداء على الصحافيين غير المحدودة انسانيا والتي تمثل اعتداء
على حرية الصحافة".
ودعا الى المزيد من العمل من جانب المجتمع الدولي
لمكافحة الافلات من العقاب والقضاء على الخوف والخطر من مهنة الصحافة حيث اكد "ان
الصحافيين الذين قتلوا استهدفوا بسبب عملهم في تغطية قصص خطرة في كثير من الاحيان
او في السباق لتغطية الاخبار".
هذا واكد
التقرير ان العراق لعد الاحتلال ما زال يتصدر الدول التي يقتل فيها صحافيون وذلك
بسبب الاحداث الساخنة في المنطقة, ومن ثم تأتي الصومال وافغانستان في المرتبة التي
تليها حيث تنتشر عمليات قتل الصحافيين, كما ادت الاضطرابات في سريلانكا والباكستان
قتل صحافيين.
وبين التقرير
ان الاعتداءات ما زالت مستمرة ضد الصحافيين في افريقيا حيث يستمر القمع الوحشي
الذي يحد من حرية التعبير في اريتريا الذي ادى الى وفاة شخصين العام الماضي, كما
ادت محاولات الصحافيين في تغطية قصص عن تجار المخدرات في المكسيك الى ارتفاع حصيلة
القتلى.
هذا واكد ان
الصحافيين الذين يقومون بتغطية اخبار محلية في بلدانهم هم الاكثر تعرضا للخطر
مشيرا الى ان العنف ضد وسائل الاعلام يكون واضحا بشكل خاص في البلدان التي تكون
فيها الحاله السياسية غير مستقرة, مؤكدا انه ليس من قبيل الصدفة ان بلدان مثل
الصومال وباكستان هما من اخطر الدول على الصحافيين هذا العام.