بدأت الأجهزة الرسمية اليمنية باستغلال غضب الشارع ضد المنتجات الدنمركية ومعاداته لما هو دنمركي فبدأت بتوجيهه ضد الصحافيين بشكل
مريب، حيث كذب أمين عام نقابة الصحافيين اليمنيين رئيس المركز اليمني لقياس الرأي
الزميل حافظ البكاري وزوجته رحمة حجيرة رئيس منتدى الإعلاميات اليمنيات الخبر الذي
أورده موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع اليمنية والذي اتهم فيه البكاري بتأسيس
مركزه الخاص بقياس الرأي العام بدعم من المشروع الدانمركي لتنمية الإعلام في اليمن
وهو بحسب ماذكر الموقع الرسمي تابع للاتحاد الدولي للصحافيين الذي يسعى إلى تقسيم
النقابات الصحفية العربية في البلدان العربية والتي يأتي المشروع الدانمركي لدعم
الإعلام اليمني من ضمنها .
وفي بيان وجهه البكاري وحجيرة للنائب العام وحصلت “ايلاف” على نسخة منه أكدا فيه “على كذب كل المعلومات
الواردة في المادة جملة وتفصيلا ” سواء المتعلقة بتلقي الأول لدعم دانمركي
لتأسيس مركزه بعد أن عين منسقاً له في اليمن براتب شهري حسب 26 سبتمبر.
وقال البيان إن المشروع الدنمركي لتطوير
الإعلام “هو مشروع يتم تنفيذه بناء على اتفاقية موقعة بين الحكومتين اليمنية
والدنمركية وليست مؤسستينا – المركزاليمني لقياس الرأي العام ومنتدى الإعلاميات
اليمنيات-طرفاً في هذا الاتفاق أو شركاء في تنفيذ المشروع” معتبرين المعلومات
التي أوردها” الصوت الإعلامي الرسمي للمؤسسة العسكرية” الواجب عليها
حمايتهم وأطفالهم وأسرتهم ” كمواطنين في هذا البلد” ليس إلا تأكيداً
للاستهداف القصدي لشخصيهما ومؤسستيهما ، فضلاً عن كونه تحريضا صريحاً وإساءة
متعمدة لهما ومحاولة لاستغلال وتوظيف الهيجان الشعبي على خلفية إساءة الصحافة
الدانمركية للرسول الكريم ضدهما ” شخصياً وضد المركز اليمني لقياس الرأي
العام ومنتدى الإعلاميات مؤسسياً كونهما مؤسستان معنيتان بالإصلاح والتطوير
الديمقراطي والاجتماعي والإعلامي وتتبنيان قضايا المجتمع عموماً” .
وذكر البلاغ مانصه:”إننا إذ نتقدم إليكم
بهذا البلاغ ضد المسؤولين على الموقع فإننا ننبه إلى الخطر الذي يمكن أن تتعرض له
حياتنا وحياة أطفالنا وأسرتنا ومؤسستينا ومن يعمل فيهما نتيجة هذا التحريض …
نحمل الجهات المعنية والمؤسسة التي يتبعها الموقع الإخباري 26 سبتمبر نت أي مخاطر
قد نتعرض لها أو أي من المعنيين بنا ” ، وطالب البلاغ النيابة العام باتخاذ
الإجراءات القانونية تجاه هذا التحريض منوهاً إلى أنها -النيابة- لم تصدر أي قرار
حتى الآن بخصوص دعواهما المقدمة ضد الإساءة البذيئة التي اقترفتها بحقهما صحيفة
“البلاد” في عددها الأول الصادر في 24 مايو الماضي من إساءة تضمنت سباً
وقذفاً وشتماً صريحاً ” بشكل لم تعرفه الصحافة على مستوى العالم رغم أنها
-النيابة- أحالت وتحيل قضايا أخرى إلى المحاكم خلال ساعات إن لم تكن دقائق”.
وكان موقع 26سبتمبر الاخباري الرسمي قال في
الخبر المشار إليه أن عدداً من الصحفيات اليمنيات قررن الانسحاب من منتدى
الإعلاميات اليمنيات الذي ترأسه رحمة “احتجاجاً على ارتباط المنتدى بالمشروع
الدانمركي ..بعد أن تبين أن المنتدى على علاقة بمشروع الحكومة الدنمركية وذلك في
أعقاب ورشة عمل أقامها المنتدى الأسبوع الماضي لعدد من الصحفيات اليمنيات حول
احتياجات الصحفيات في إطار المشروع الدنمركي وذلك تحت إشراف حافظ البكاري باعتباره
مستشاراً لمنتدى الإعلاميات ومنسقاً لمشروع حكومة كوبنهاجن.