قال الاتحاد الدولي للصحفيين يوم الثلاثاء ان عام 2004 ربما شهد أعلى معدل لمقتل صحفيين على الاطلاق إذ قتل خلاله 129 صحفيا واعلاميا على الاقل أكثر من ثلثهم في العراق.
وأضاف التقرير “كان عام 2004 عاما سيئا بأي معيار وربما كان أسوأ من أي عام آخر من حيث قتل الصحفيين ورجال الاعلام.”
وقال ايدان وايت الامين العام للاتحاد الدولي للصحفيين ان تأثير الصحفيين المتزايد على الرأي العام يعني أنه من المرجح أن يكونوا مستهدفين أكثر من قبل أناس يشعرون أنهم مهددون بالتقارير التي ينشرها الصحفيون.
وقال التقرير “ان بعضهم (الصحفيين) كان مستهدفا عن عمد من قبل قناصة وقتلة مأجورين. وسقط آخرون بالرصاص نتيجة للسلوك المتوتر والجامح وغير المنضبط للجنود.”
ويعد هذا العدد من القتلى أعلى رقم يسجله الاتحاد الدولي الذي يتخذ من بروكسل مقرا له بحلول نهاية العام.
وسجل الاتحاد مقتل 115 صحفيا في عام 1994 ثم عدل العدد في وقت لاحق ليصبح 157. ويتحرى الاتحاد عن وفيات أخرى في عام 2004 ويتوقع أن يرتفع العدد الاجمالي.
ويتضمن الرقم الوفيات التي كانت نتيجة لحوادث أو حيث قتل الصحفيون ضمن المارة. كما أنه يتضمن من يساعدون الصحفيين مثل السائقين أو المترجمين.
وكانت منظمة صحفيون بلا حدود الفرنسية قدرت في وقت سابق من هذا الشهر الجاري أن 53 صحفيا على الاقل لقوا حتفهم في عام 2004 لكن هذا الرقم جرى تقديره على ما يبدو باستخدام معايير أضيق ولا يشتمل على من يقدمون المساعدة للاعلاميين.
وقال الاتحاد الدولي ان العراق كان أكثر المواقع التي قتل فيها صحفيون حيث قتل 29 صحفيا و18 من العاملين في مجال الاعلام.
وجاءت الفلبين في المرتبة الثانية حيث سقط 13 من العاملين في الاعلام من بينهم تسعة مراسلين اذاعيين كانوا يقدمون تقارير عن الفساد والجريمة وتهريب المخدرات.
وقال رئيس الاتحاد الدولي الذين كان يتحدث يوم الثلاثاء مع الاعلان عن التقرير السنوي ان ظروف العمل خصوصا بالنسبة لصحفيي التحقيقات المحليين أصبحت أكثر خطورة.
وأضاف أن حالات الوفيات في نيبال وكولومبيا والبرازيل والمكسيك ونيكاراجوا تبين ارتفاعا في حالات القتل العمد.
ومضى يقول “هؤلاء ليسوا صحفيين وجدوا أنفسهم مصادفة في المكان الخطأ في التوقيت الخطأ.. انهم أناس كانوا مستهدفين بالقتل والاغتيال.”
ودعا وايت الحكومات الى اعطاء أولوية لفتح تحقيقات مستقلة في قتل صحفيين على يد الجيش واصفا التحقيقات الداخلية التي يجريها الجيش بأنها “تبييض للوجه”.
وأشار التقرير الى تحقيق أجرته وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) في مقتل تاراس بروتسيوك مصور رويترز وزميله الاسباني خوسيه كوزو في فندق ببغداد في عام 2003 ووصفت التحقيق بأنه “غير مقنع”.
وأضاف وايت أن التحقيق “لم يرض أحدا سوى واضعيه بالطبع الذين أعفوا أنفسهم من أي مسؤولية.