أقدم تنظيم “داعش”، على إعدام الصحفي قيس طلال في مدينة الموصل بعد عام من إعتقاله، منذ إجتياح التنظيم للمدينة في العاشر من حزيران 2014.
وكشف مدير تحرير شبكة إعلاميو نينوى محمد البياتي، أن “تنظيم داعش نفذ حكما بالإعدام بحق مراسل قناة سما الموصل الفضائية قيس طلال، في مطلع شهر رمضان“.
وأضاف البياتي أن “عائلة الصحفي قيس طلال راجعت التنظيم في ليلة العيد بهدف التوسط والافراج عنه بعد عام من إعتقاله، لكن التنظيم أبلغهم بأنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق قيس في مطلع شهر رمضان“، مشيرا إلى أن التنظيم رفض تسليم جثته وحذر عائلته بعدم السؤال عنه أو المطالبة به مرة أخرى.
وبخصوص خبر إعدام الصحفي قيس طلال الذي نشر في وقت سابق من العام الماضي، أوضح البياتي “للأسف بعض وسائل الإعلام تنشر أخبارا عارية عن الصحة دون التحقق من مصادر الخبر، أو الإتصال بذوي الضحايا للتأكد، ونحن بدورنا نقوم بالتواصل المباشر مع أهالي الصحفيين وأقاربهم للتأكد من صحة الخبر وكشف كافة تفاصيله”، داعيا وسائل الاعلام إلى توخي الدقة والحذر في نقل الاخبار من داخل مدينة الموصل.
وبحسب إحصائية خاصة بـ “شبكة إعلاميو نينوى”، المؤسسة الإعلامية الوحيدة العاملة في الموصل، أقدم التنظيم على إعدام الإعلامية ميسلون الجوادي والتي كانت تعمل مقدمة برامج في قناة الموصلية، وتلاها إعدام الصحفي فاضل الحديدي مدير تحرير جريدة الموصل، وإعدام الصحفي ثائر العلي رئيس تحرير جريدة “رأي الناس”، وإعدام عبدالمجيد فريد الذي كان يعمل سائقا في قناة العراقية الفضائية، وفراس البحر مهندس فني في قناة نينوى الغد، وقيس طلال آغا مراسل قناة سما الموصل، وآخرهم جلاء العبادي مراسل شبكة إعلاميو نينوى.
وأشار البياتي إلى أن الصحفي طلال الذي يبلغ من العمر 27 عاما، كان يعمل مراسلاً لقناة سما الموصل، وعدد من وسائل الاعلام والصحف العراقية والمحلية، وعمل في مجال الصحافة منذ عام 2011، بعد تخرجه من معهد الفنون الجميلة قسم الإخراج المسرحي.
وطالب البياتي كل من الاتحاد الدولي للصحفيين، ولجنة حماية الصحفيين، الشبكة الدولية للمبادلات من أجل حرية التعبير، ومعهد تعزيز الصحافة في ظروف الحرب والسلام، ونقابة الصحفيين العراقيين، بوقف نزيف الكلمة الموصلية، وان يكون هناك دور فعال للأمم المتحدة تجاه عوائل الشهداء والمعتقلين والمفقودين والمتضررين.