ابدى صحفيون خشيتهم على حياتهم، بعد تعرضهم إلى تهديدات اثر تغطيتهم للتظاهرات الشعبية في العاصمة العراقية بغداد وبعض المدن الاخرى.
وقال الصحفي باسم عباس “انا اعمل مع بعض الوكالات الاخبارية، ومنذ اندلاع التظاهرات باشرنا نحن مجموعة من الصحفيين، بتغطيتها بشكل مستمر، وبعد ثاني جمعة من التظاهرات تلقيت رسالة تهديد على هاتفي الشخصي المحمول”.
وأوضح عباس الذي يعمل باسم مستعار خشية استهدافه، أن الرسالة التي وردته كان مضمونها “مرحبا ايها الاخ الاعلامي، انا اعرف انك تعمل لاكثر من وكالة اخبارية، ولدينا معلومات كاملة عنك، انبهك بألا تذهب يوم الجمعة إلى التظاهرات لتغطيتها، لديك فرصة الان لتعيش، وإلا ليس هناك فرصة لتعيش بعد الجمعة”.
وأضاف عباس “بعدما تلقيت الرسالة اتصلت بمدير الوكالة، وطلبت منه حمايتي، فقال لاتذهب يوم الجمعة لتغطية التظاهرات، لكنني رفضت ذلك، وذهبت الجمعة التالية وتكلمت مع المتظاهرين وعملت في ذلك اليوم اكثر من الاسابيع الماضية” .
واستدرك قائلا “بعد ذلك تلقيت تهديدين من خلال وسائل التواصل المتاحة، ولكنني تعهدت بان اعمل بشكل مهني وأن لا اخاف، فالتهديد لا يمنعي عن العمل”.
وأردف بالقول “اتوجه الى الحكومة والاجهزة الامنية ونقابة الصحفيين والمرصد العراقي لحماية الصحفيين، واطلب أن يبذلوا ما بوسعهم للحفاظ على ارواح الصحفيين، واقول لهم لولا الصحفيين لما كنتم تعلمون بما يحدث في العالم” .
ووفقا لمصادر متطابقة، فإن منذ اندلاع التظاهرات الشعبية في غالبية المدن العراقية تعرض عدد من الصحفيين الى تهديدات مستمرة، وحتى الان أعلن ثمانية صحفيين تعرضهم إلى تهديدات.
وتوزعوا على النحو الآتي: ثلاثة صحفيين من بغداد العاصمة، وصحفيان من محافظة النجف، وصحفيان من محافظة البصرة، وصحفي واحد من محافظة واسط.