يمثل الزميل تيسير علوني اليوم أمام المحكمة الوطنية الإسبانية لإصدار حكم عليه في التهمة الوحيدة الموجهة إليه وهي إجراء “مقابلة صحفية” مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لصالح قناة الجزيرة عام 2001 حين كان مراسلها في أفغانستان.
وستكون جلسة اليوم مخصصة فقط للنطق بالحكم ولن تتضمن مرافعات أو أي إجراءات أخرى، وستوزع المحكمة فقط على المتهمين شروحا للأسباب التي استندت عليها في أحكامها حتى يتسنى لهم استئنافها.
وجددت زوجة الزميل علوني فاطمة الزهراء التأكيد أن زوجها بريء من التهم الموجهة إليه، وقالت “إننا سنسعى لإثبات براءته حتى آخر المطاف”.
وأوضحت فاطمة الزهراء أن الخطة المستقبلية بشأن التعامل مع القضية ستتحدد بعد الحكم، وأوضحت للجزيرة نت أنه إذا صدر الحكم إيجابيا فستكون هناك إجراءات “للمطالبة بحقنا لما لحق بنا من ضرر”، أما إذا كان سلبيا فسيكون هناك استئناف للحكم أمام المحكمة العليا، وتجديد المطالبة للإفراج عن علوني بكفالة نظرا لحالته الصحية.
وأعربت قناة الجزيرة عن أملها في أن يكون الحكم عادلا ويستند إلى معطيات التحقيق التي برأت علوني من كافة التهم الموجهة إليه باستثناء المقابلة الصحفية مع بن لادن التي أجريت لصالحها وبثت حينها على قناة CNN الأميركية.
وكان أفرج عن علوني أثناء محاكمته بسبب مشاكل في القلب إلا أنه اعتقل مجددا في الـ16 من الشهر الجاري في غرناطة وذلك بعدما طلب إذنا بمغادرة إسبانيا إلى سوريا لحضور تشييع والدته.
ونفى علوني مرارا التهم الموجهة إليه وقال في لقاءات سابقة مع وسائل الإعلام إن محاكمته تتم لاعتبارات سياسية، وهو ما يدل عليه مسار القضية وطبيعة التهم الموجهة إليه.