اكد جلالة الملك عبدالله الثاني على “اهمية ان يترافق الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي مع الاصلاح السياسي”.
وقال جلالته ان “ما سينبثق عن اللجنة التوجيهية للاجندة الوطنية من توصيات ومبادىء عامة ستحدد البرامج والسياسات الوطنية التي سينتهجها الاردن للسنوات العشر المقبلة”.
واضاف جلالته “اننا وجهنا الحكومة لدعم حرية الصحافة والصحافي في الوصول الى المعلومة اضافة الى وضع تشريع يمنع حبس الصحافي”
وكان تقرير رسمي صادر عن المجلس الأعلى للإعلام خلص إلى أن حرية الصحافة في الأردن “نسبية”، راصدا حالات اعتقالات واستدعاءات لصحافيين.
واشار الى ان “الخطاب الاعلامي الاردني يجب ان يتعاطى مع المتغيرات والتحولات في العراق”.
وقال جلالته في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف اليومية الاردنية ومدير عام وكالة الانباء الاردنية في الديوان الملكي الهاشمي امس “اننا نسير على الطريق الصحيح وان لجنة الاجندة الوطنية المؤلفة من اشخاص يمثلون مختلف قطاعات المجتمع المدني والاطياف السياسية ستخرج باستراتيجية واضحة تشكل منهج عمل للحكومات المتعاقبة”.
وكانت لجنة الاجندة الوطنية شكلت في شباط (فبراير) الماضي بمشاركة 30 عضوا من الحكومة ومجلسي الاعيان والنواب والقطاع الخاص، ومن المقرر ان تنهي اعمالها في ايلول (سبتمبر) المقبل.
وشدد جلالته على ضرورة ان تراعي وسائل الاعلام الاردنية مصالح الاردن وعلاقاته باشقائه العرب, واعتبر جلالته ان كتاب التكليف الموجه للحكومة والاجندة الوطنية هما اللذين سيحكمان عمل الحكومة في المرحلة المقبلة, لافتا الى ان “الحكم يجب ان يكون على البرامج وليس على الاشخاص”. مشيرا الى ان عملية الاصلاح السياسي” تسير وفقا للرؤية التي حددناها لمستقبل الاردن”.
وأكد جلالته ان احدى مهمات هذه الحكومة الرئيسة هي تنفيذ ما سينبثق عن لجنة الاجندة الوطنية من مبادرات وافكار ومبادىء سياسية واقتصادية وترجمتها الى ارض الواقع من خلال تشريعات ناظمة للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبرامج عمل تفصيلية ومعايير لقياس الاداء.
وجدد جلالته التأكيد على اهمية ان تعمل مؤسسات الدولة كفريق عمل واحد داعيا وسائل الاعلام الى “مساندة توجهات المملكة الاصلاحية ورؤيتنا لمستقبل الاردن”.
واشار جلالته الى اهمية انفتاح المؤسسات الرسمية والحكومية على الاعلام والى تواصل المسؤولين مع الصحافيين وتوفير المعلومات لهم.
وفيما يتعلق بالوضع في العراق شدد جلالته على اهمية دور الاعلام في توضيح الصورة الحقيقية للمواطنين عن الوضع الجديد في العراق, مشيرا الى ان الشعب العراقي يتطلع الى المستقبل ولا يرغب بالعودة الى الماضي.
وقال جلالته ان هناك بعض الاقلام الاردنية ما زالت اسيرة للماضي, وان على الجميع احترام ارادة الشعب العراقي الذي عبر عما يريده لمستقبل بلده من خلال توجه ثمانية ملايين عراقي لصناديق الاقتراع وانتخاب ممثليهم في الجمعية الوطنية العراقية.
وأشار جلالته الى ان جزءا من مسؤولية ما اعترى العلاقة بين الاردن والعراق من سوء فهم يقع على الصحافة، لافتا الى ان بعض الصحافيين لا يروق لهم ان تكون علاقتنا بالعراق قوية ومتينة.
واوضح جلالته ان التركيز على المهنية وتدريب الاعلاميين الاردنيين هو الذي يسهم في الارتقاء بمستوى الاداء وتلافي الاخطاء وتطوير الخطاب الاعلامي على النحو الذي ينسجم مع تطلعات شعبنا نحو مستقبل افضل.