تعرض الصحافي البوروندي ومراسل فرانس برس اسدراس نديكومانا الاحد للاعتقال والضرب المبرح على يد قوات الامن الحكومية، بعد اغتيال الذراع اليمنى للرئيس بيار نكورونزيزا الجنرال ادولف نشيميريمانا في العاصمة بوجمبورا.
وقال نديكومانا، الذي يعمل ايضا مع الاذاعة الفرنسية ار اف اي، انه كان يلتقط صورا في مكان الهجوم عندما القي القبض عليه من قبل افراد جهاز الاستخبارات الوطني واقتيد الى مقرهم.
واضاف انه اعتقل لساعتين وتعرض لضرب مبرح على ظهره ورجليه، ثم افرج عنه في وقت لاحق، ونقل الى المستشفى للمعالجة، اذ انه اصيب بكسر في احد الاصابع.
وقالت المديرة الاعلامية في وكالة فرانس برس ميشيل ليريدون انها “صدمت للغاية” من العدائية التي وقع نديكومانا ضحيتها.
واضافت “سنطلب توضيحات من السلطات البوروندية وتأكيدا على ان هذا الحادث لن يتكرر مجددا. يجب ان يكون مراسلنا قادرا على الاستمرار في اداء عمله بشكل آمن”.
وقتل الجنرال ادولف نشيميريمانا الاحد في العاصمة البوروندية في هجوم صاروخي على سيارته.
ونشيميريمانا كان يعتبر على نطاق واسع مسؤول الامن الداخلي فعليا في الدولة التي تشهد اضطرابات بوسط افريقيا، حتى انه كان يعد الرجل الثاني في النظام.
ويأتي مقتله بعد اسبوع على اعلان فوز نكورونزيزا في انتخابات مثيرة للجدل، لولاية ثالثة متتالية رغم احتجاجات المعارضة وادانة دولية.
ترشيح نكورونزيزا لولاية ثالثة وصفه خصومه بأنه مخالف للدستور واغرق بوروندي في ازمة تخللتها اعمال عنف اسفرت عن اكثر من 80 قتيلا منذ نهاية نيسان/ابريل.
وفي ايار/مايو، احبطت السلطات محاولة انقلاب عسكري وقمعت في حزيران/يونيو تظاهرات استمرت ستة اسابيع، وقد قامت بعمليات قمع وحشية واستخدمت الرصاص الحي احيانا.
وخلال هذه الاحداث اجبرت وسائل اعلامية مستقلة على الاقفال، كما اضطر عدد من الصحافيين الى مغادرة البلاد او الاختباء بعد تعرضهم لتهديدات او اعتداءات.