عبرت لجنة حماية الصحفيين عن اهتمامها بشدة بصحة الصحفي السجين في تونس حمادي الجبالى الذي بدأ إضرابا عن الطعام منذ 9 ابريل الحالي احتجاجا على المعاملة القاسية في سجن صفا قص التونسي، الواقع على بعد 142 ميل من تونس العاصمة.
وطبقا لكلام المحامي الخاص به نور الدين بحيرى فإن صحة البحيرى تدهورت بشدة وبسرعة وأصبح ضعيفا لغاية. وأضاف أن زوجة الجبالى وحيدة الترابلسى تطالب بالسماح لطبيب خارجي بفحص حالته الصحية.
وبدأ الجبالى الصحفي السابق في جريدة الفجر الأسبوعية التابعة لحزب النهضة الإسلامي المحظور الإضراب يوم 9 ابريل. وقد أخبر البحيرى لجنة حماية الصحفيين بأن إدارة السجن توقفت عن تسليمه الطعام الموصوف من أطبائه بسبب حالة قلبه الصحية .
كما قال البحيرى بأن إضراب الجبالى كان هدفه الاحتجاج بقائه أكثر من عشر سنوات رهن الحبس الانفرادي.
وسجن الجبالى منذ 1991 بسبب مقال كتبه يدعو فيه بإنهاء الأحكام العسكرية في تونس. وبعد ذلك تمت محاكمته في محكمة عسكرية مع 300 آخرين بتهمة الانضمام لحزب النهضة وتم الحكم عليه بالسجن 16 عام .
وكانت مجموعات حقوق الإنسان الدولية راقبت المحاكمة وخرجت بنتيجة مفادها “أن الإجراءات اقل بكثير جدا من المعايير الدولية للعدالة”.
وصرحت المديرة التنفيذية للجنة حماية الصحفيين “ان كوبر” أن حمادي الجبالى تم حبسه ظلما لأكثر من عقد، وبغض النظر عن إضرابه عن الطعام فيجب الإفراج عنه فورا.