البلد-
ستكمل اليوم الإثنين ثاني جلسات محاكمة ثلاثة من صحفيي جريدة الزمن العمانية، وهم رئيس التحرير إبراهيم المعمري، ومسؤول التحرير يوسف الحاج، والصحفي زاهر العبري، وذلك بمحكمة مسقط الابتدائية. ومن المتوقع أن يتم استكمال تقديم طلبات محامي الدفاع ومناقشة المتهمين.
وكانت المحكمة قد أجلت في أولى جلساتها يوم الإثنين الماضي، جلسة محاكمة صحفيي الزمن إلى 22 أغسطس الجاري، كما أمرت باستمرار حبس الصحفيين احتياطيا حتى الجلسة المقبلة.
وشهدت الجلسة العلنية الأولى في الأسبوع الماضي، حضورا كثيفا من وسائل الإعلام المحلية، والصحفيين، والكتّاب وأهالي الصحفيين، فيما قرر القاضي منع نشر وقائع المحاكمة عبر وسائل الإعلام.
ويتّهم الإدعاء العام الصحفيين بتهم مختلفة تتعلق بالنشر بعد نشر الصحيفة تقرير يشير إلى تورط مسؤولين بالقضاء بتعطيل أحكام قضائية. حيث يواجه رئيس تحرير صحيفة الزمن 4 تهم، ويواجه يوسف الحاج مسؤول التحرير 6 تهم، فيما يواجه الصحفي زاهر العبري تهمة واحدة، وهي تهم ذات صلة بما نشرته الزمن مؤخرا.
وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت رئيس تحرير جريدة الزمن منذ 28 يوليو الماضي، كما أقدمت على اعتقال الصحفي في جريدة الزمن زاهر العبري منذ 2 أغسطس الجاري، على خلفية نشر الجريدة تقريرا أشارت فيه إلى تدخل رئيس المحكمة العليا ﻹيقاف أحكام قضائية.
وقد تعرض يوسف الحاج مسؤول تحرير جريدة الزمن للاعتقال منذ 9 أغسطس الجاري، بعد نشر الجريدة حواراً مع علي النعماني نائب رئيس المحكمة العليا اتهم خلاله القضاء العماني بارتكاب مخالفات كبيرة وفي حالة يرثى لها.
وقد أصدرت وزارة الإعلام، قراراً وزارياً بمنع نشر وتداول جريدة الزمن بكافة الوسائل ومنها الإلكترونية، عقب تصريحات النعماني التي أحدث ضجة واسعة عبر وسائل التواصل الاحتماعي.
وأعقب قرار الإيقاف تصريح رسمي عبر وكالة الأنباء العمانية ذكر أن ما قامت به إحدى الجرائد تجاوزا صارخا لحدود وأخلاقيات حرية التعبير التي ستبقى قيمة أصيلة ارتضاها المجتمع العماني.