إن حرية الصحافة في
العالم وظروف ممارسة مهنة الصحافة، لاسيما خلال الصراعات، وقد كانت حرية الصحافة
وراء صدور القرار 1738 لمجلس أمن الأمم المتحدة، في عام 2006، بشأن حماية الصحفيين
خلال الصراعات المسلحة.
لقد تضاعف عدد
التجاوزات ضد حرية الصحافة خلال الأعوام الماضية. وهناك اليوم ما يزيد عن 145 صحفي
معتقلين في أنحاء متفرقة من العالم. ومنذ بداية العام، دفع بعض الصحفيين حياتهم
ثمناً لرغبتهم في ممارسة مهمتهم الإخبارية بشكل كامل.
حرية الصحافة في عدة
تواريخ
1789 ينص إعلان حقوق
الإنسان والمواطن في المادة 11 منه : “إن حرية التعبير عن الأفكار والآراء هي
واحدة من أثمن حقوق الإنسان : فكل مواطن يمكنه إذن التحدث والكتابة والطباعة
بحرية، بشرط عدم التجاوز في استخدام هذه الحرية وفقاً لحالات يحددها القانون”.
1881 تقر فرنسا مبدأ
حرية الصحافة في قانون 29 يوليو 1881. ينص هذا القانون على إرساء نظام إداري خاص
بشؤون الصحافة المكتوبة، وتعريف مختلف المخالفات (تشهير، حض على الجرائم، جرائم
الصحافة، الخ) بهدف تحقيق توازن بين حرية التعبير وحماية الأشخاص وإرساء نظام خاص
للمسؤولية الجزائية ووضع نظام إجرائي خاص بهذا الشأن أيضاً.
1993 أقرت الجمعية
العامة للأمم المتحدة، في ديسمبر 1993، اليوم العالمي لحرية الصحافة. وإذا ما
احتفلنا هذا العام بالدورة التاسعة عشر لليوم العالمي لحرية الصحافة، فهذا لأن
مرجعنا بهذا الشأن هو عـام 1991، وهو العام الذي شهد عقد، في ويندوك، بناميبيا،
ندوة حول تطوير صحافة إفريقية مستقلة وتعددية، والتي أفضت إلى إقرار إعلان ويندوك
حول ترويج وسائل الإعلام المستقلة والتعددية.
1997 إطلاق جائزة
عالمية لحرية الصحافة باسم “UNESCO-Guillermo
Cano” تُمنح لأي شخص أو منظمة أو مؤسسة ساهمت بصورة بارزة في
الدفاع و/أو ترويج حرية الصحافة أياً كان تواجدهم في العالم، لاسيما إذا ما تحملوا
مخاطر من أجل تحقيق هذه المهمة. وعلى سبيل المثال في عام 2007، تم منح هذه الجائزة
للصحفية الروسية آنا بولتكوفسكايا بعد وفاتها.
2006 في 23 ديسمبر 2006،
تبنى مجلس أمن الأمم المتحدة القرار 1738 حول حماية الصحفيين في الصراعات المسلحة.
يعيد هذا القرار التأكيد على ضرورة الوقاية من أعمال العنف ضد الصحفيين ومحاكمة
مرتكبي مثل هذه الأعمال في حال لم يتم التمكن من الحيلولة دون وقوعها.
2008 في 12 مارس 2008،
أطلقت الجمعية الفرنسية “مراسلين بلا حدود Reporters sans frontières ” الدورة الأولى
لليوم العالمي لحرية التعبير على شبكة الإنترنت.تهدف العملية إلى جذب الانتباه حول
المنشقين في بعض البلدان اللذين يعبرون عن آرائهم على شبكة الإنترنت وهم محتجزون
حاليا “كونهم قد استخدموا حقهم في التعبير على شبكة الويب”.