منصور: نترافععنالإعلاميينفيأكثرمن 80 قضيةأمامالمحاكم
دعا الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور الإعلاميين إلى الاهتمام أكثر في طلب الاستشارات القانونية قبل النشر لأنها تحميهم من التجاوز على محارم القانون، وتعتبر خطوة وقائية ضرورية لتجنب الدعاوى القضائية التي تقام ضدهم.
وقال منصور أن مركز حماية وحرية الصحفيين يترافع ويقدم من خلال وحدة المساعدة القانونية للإعلاميين “ميلاد” الخدمة القانونية في أكثر من 80 قضية مقامة على إعلاميين من مختلف وسائل الإعلام في الأردن.
وأكد على أن المركز ومنذ تأسيسه قبل 15 عاماً يولي قضية حماية الإعلاميين الصدارة في أنشطته، لذلك أسس وحدة المساعدة القانونية للإعلاميين “ميلاد” عام 2001، واستكمل عمله في توفير مظلة الحماية بتأسيس وحدة رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلاميين “سند”.
وبين منصور في ملتقى الحوار الإعلامي والذي يهدف إلى تسليط الضوء على عمل وحدة “ميلاد” والتوعية القانونية، وبحث الانتهاكات الواقعة على الصحفيين بحضور المحامين المشرفين على إدارة “ميلاد” أن “المركز يقدم خدماته لكل الإعلاميين الذين يحترفون هذا العمل سواء كانوا أعضاء في نقابة الصحفيين أم لم يكونوا كذلك، ويغطي كل الوسائل الإعلامية، مكتوبة ومرئية ومسموعة وإلكترونية”.
ونوه منصور بأن “رصد وتوثيق الانتهاكات لا يهدف فقط إلى جمع المعلومات وتوثيقها وإصدار تقرير حالة الحريات الإعلامية على الرغم من أهمية ذلك، بل الأهم ملاحقة المنتهكين لحرية الإعلام حتى لا يفلتوا من العقاب”.
وأوضح أن المركز بذل جهداً في تقديم تقرير مواز عن حالة الحريات الإعلامية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف مما أسهم في زيادة الاهتمام بقضية الإعلام وحريته.
ونبه إلى أن أزمة الأمن المعيشي للصحفيين تفاقمت بالأردن العام الماضي بإغلاق جريدة العرب اليوم، وتبعها اعتصام جريدة الرأي والذي يعتبر نقطة تحول بتاريخ الصحافة، وما تزال قضية الدستور معلقة دون حلول، مشيراً إلى أن القضايا المطلبية لا تنفصل عن واقع الحريات، وأحياناً تستخدم الضغوط المعيشية للعصف بحرية الصحافة وتهديد الإعلاميين.
وأشار منصور إلى أن تعريف الصحفي ما زال قضية مثيرة للجدل في العالم وليس بالأردن وحده، معرباً عن أمله بأن ينظم المركز مع الجهات المعنية ورشة عمل للمساهمة في بلورة تصور حيال تعريف الصحفي، مؤكداً بأن المعايير الدولية هي التي نبني عليها مواقفنا.
وشرح المستشار القانوني لوحدة “ميلاد” المحامي محمد قطيشات وبمساعدة المحامي مروان سالم تفاصيل عمل الوحدة والقضايا الموكلة لهم وملاحظاتهم لتحسين استفادة الصحفيين منها.
وأوصى قطيشات بضرورة تواصل الصحفيين مع المحامين في قضاياهم المنظورة أمام المحاكم، مشيراً إلى أن هذا التواصل إضافة إلى نزاهة ووعي واهتمام الصحفيين في قضاياهم هو أحد أهم أسباب الحصول على نتائج إيجابية ببراءتهم في القضايا المرفوعة ضدهم نتيجة عملهم الإعلامي.
وبين قطيشات أن “القانون لا يميز بين الصحفيين المنتسبين لنقابة الصحفيين وغيرهم من غير المنتسبين لها ويعملون في مجال الإعلام”، موضحاً أن “فلسفة عمل وحدة “ميلاد” تقوم على الدفاع عن حرية الصحافة والرأي، وليس الدفاع عن الصحفي كفرد، لأن العقوبة التي قد تقع على الصحفي ليست فقط لشخصه بل لجميع الصحفيين من خلال تعرضهم للإرهاب النفسي عن طريق المحاكمات التي يتعرضون لها، كما نهدف إلى توفير المحاكمات العادلة”.
وقال أن الصحفيين لا يحتاجون إلى التدريب القانوني فقط بل والأهم إلى تدريب مهني متخصص لأن القانون مبني على الأسس الأخلاقية في المهنة ومنها مراعاة الدقة والموضوعية والنزاهة.
ورداً على أسئلة واستفسارات الإعلاميين المشاركين في الملتقى أشار قطيشات إلى أن وحدة “ميلاد” ترافعت منذ انطلاقتها عام 2001 وحتى الوقت الراهن في ما يزيد عن 400 قضية، وأن الوحدة لم تخسر طوال فترة عملها سوى 7 قضايا فقط.
وتخلل الملتقى الحواري عرضاً لأهم المشكلات القانونية التي تصادف الإعلاميين إلى جانب آليات رصد وتوثيق الانتهاكات التي قد يتعرضون لها خلال عملهم الصحفي، كما ناقش المشاركون قضية حجب المعلومات وآلية التعامل معها باعتبارها من أكثر المشكلات التي يتكرر وقوعها ويواجهها الصحفيون بشكل مستمر.