أجمع صحافيون فلسطينيون استطلع موقع إيلاف الإلكتروني آراءهم أن حملة الاعتقالات الإسرائيلية التي شنت بحق زملائهم ليلة أمس تهدف الى إسكات الحقيقة، ويعيش الصحافيون الفلسطينيون حالة من القلق، بعد أن شنت إسرائيل حملة اعتقالات في صفوفهم في مدينتي رام الله والخليل في الضفة الغربية، حيث طالت الحملة الصحافي الفلسطيني الشيخ نزار رمضان(45 عاما) من ضاحية سنجر في الخليل بعد أن أخضعت منزله للتفتيش والعبث، والصحافي رمضان يعمل في صحيفة القدس الفلسطينية والجزيرة.نت وصحيفة الشرق القطرية، وسبق أن اعتقل 16 شهرا في سجون الاحتلال وأفرج عنه في شهر تشرين الأول (أكتوبر)2004، كما قامت قوات الاحتلال فجر اليوم الأحد أيضا باعتقال الزميل الصحافي نائل محمود نخلة (29 عاماً)في منزله في قرية شقبا غرب محافظة رام الله والبيرة في الضفة الغربية، وقامت عناصر الأمن الإسرائيلي بدهم منزل الصحافي نخلة، وقامت بتفتيشه والعبث بمحتويات منزله قبل أن تعتقله.
والصحافي نخلة لم يسبق أن اعتقل وهو يعمل مراسلا لعدد من الصحف بينها صحيفة الجزيرة السعودية، وصحيفة القدس الفلسطينية، ومراسل مجلة البيان السعودية، ومركز الأسرى للإعلام في الضفة الغربية، ومجلة المجلة السعودية أيضا بالإضافة إلى مجموعة من المواقع الالكترونية العربية والفلسطينية، كما اعتقلت قوات الاحتلال الصحافي ساري عرابي من سكان رام الله، والصحافي محمد حمد من منطقة سلواد.
ورأى الصحافي الفلسطيني أمين أبو وردة في حديث لـ”إيلاف” أن الاحتلال الإسرائيلي عمد خلال سنوات الانتفاضة على ممارسة كل أشكال التقييد بحق الصحافيين سواء بالاستهداف بالقتل او الاعتقال إلى جانب الحرمان من السفر للخارج ودخول مدينة القدس، وبحسب أبو وردة فإن الاحتلال يهدف من خلال هذه العمليات إلى منع نقل الحقيقة للعالم وطمس معالمها وإبقاء روايته السائدة لتمرير أطماعه ومخططاته، وأضاف أبو وردة: الواقع المر يتطلب فضح تلك الممارسات والعمل على إثارة قضية الصحافيين المعتقلين على كل المستويات.
أما الزميل الصحافي مهيب النواتي فقال هاتفيا لـ”ايلاف”: اعتقد أن إسرائيل تهدف من اعتقالها الصحافيين الفلسطينيين إلى إسكات الصوت الفلسطيني الذي يحاول فضح ممارساتها، فالصحافي الفلسطيني لا سلاح له سوى قلمه وصورته، وهو لا يحمل لا بندقية ولا صاروخا ليطلقه، إسرائيل كقوة احتلال تعرف تماما معنى أن تكون صحافيا وهي بذلك تحاول إخراس كل من يمكنه أن يفضح ممارسات الاحتلال وإظهار صورته البشعة أمام العالم.
ومن ناحيتها، قالت كتلة الصحافي الفلسطيني إنها تنظر بخطورة بالغة إلى قيام جيش الاحتلال باعتقال الصحافيين الفلسطينيين و محاولة إخراس الكلمة الفلسطينية الصادقة وخنق الحرية وتقييد العمل الصحافي، وتعرب عن تخوفها من أن يكون ذلك مقدمة لتصعيد خطر ضد الشعب الفلسطيني والصحافيين ووسائل الإعلام.
وطالبت الكتلة في بيان وصل إيلاف نسخة منه المنظمات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية إلى كشف جرائم الاحتلال بحق الصحافيين وأبناء الشعب الفلسطيني الذين اعتقلوا بالمئات في الضفة الغربية المحتلة وسط حالة من الصمت تسيطر على العالم، داعية في الوقت ذاته اتحاد الصحافيين العرب والمؤسسات الصحافية الدولية إلى تفعيل دورها المساند للشعب الفلسطيني وصحافييه والوقوف إلى جانبهم في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي، ويشار الى أن كتلة الصحافي الفلسطيني، تأسست عام 1999، وهي تجمع صحافي مهني، تمثل الصحافيين الفلسطينيين المنتسبين إليها والمؤمنين بأفكارها في كل مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، وقطاع غزة والعاملين على تحقيق مبادئها عبر الوسائل المعلنة.