Skip links

خبراء الاعلام يطالبون بميثاق شــرف بين المعــلنين العرب

أكد خبراء وصناع الإعلام والإعلان العرب المشاركين في ندوة الإعلان والإعلام التي أقيمت صباح الاثنين الماضي ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون أن صناعة الاعلام تواجه تحديات كبرى في ظل هيمنة الإعلان على المواد المقدمة التي تحتاج إلى نظرة خاصة قبل أن تتفاقم الأمور وتفسد المواد الإعلانية الرسالة الإعلامية.
طالب خليل الذوادي سفير مملكة البحرين في القاهرة بضرورة توجيه حملات إعلامية مضادة لحملات الغرب ضد الأمة العربية.
وقال أنه قد آن الأوان لاستثمار القوى الجادة في المجالات الإعلامية لخدمة مصالح الأمة.
وأشار الذوادي إلى أهمية الإعلان كصناعة تمثل عصب الإعلام مؤكداً على ضرورة زيادة الاستثمارات في هذا المجال لخدمة الإعلام العربي.
وطالب بضرورة إيجاد ميثاق شرف للقائمين على الإعلان مشيراً إلى وجود جمعيات وطنية للمعلنين يمكنها أن تعمل في هذا الاتجاه فضلاً عن وجود جمعية للمعلنين العرب يجب أن تلعب دوراً في سبيل ميثاق شرف عربي للمعلنين.
وأكد الخبير الإعلامي الإماراتي رمزي رعد تعرض التليفزيونات العربية لتحديات صعبة في ظل مفردات العولمة التي يفرضها الإعلام العالمي ومحاولات الحفاظ على التقاليد الأصيلة في المجتمعات العربية.
وأضاف أن زيادة حركة الاستثمار في إنشاء القنوات الفضائية بالمنطقة العربية خلق حالة من المنافسة على جذب المشاهد الذي أصبحت أمامه فرصة الاختيار ما بين عشرات القنوات.
وأشار رعد إلى اتجاه الدول الصناعية الكبرى لإنشاء مراكز خاصة للدراسات من خلال أجهزة مراقبة لحركة التنقل بين القنوات المختلفة للخروج ببيانات ومعلومات حقيقية ورصد دقيق إلى اتجاه المشاهدة يمكن على أساسها التخطيط لمستقبل القنوات التليفزيونية.
وتحدثت الكاتبة الصحفية بهيرة مختار عن صورة المرأة العربية في الإعلام والإعلان موضحة أن دور الإعلام في التعامل مع قضايا المرأة قد تقلص كثيراً خلال السنوات الأخيرة وأن الإعلان تصدر الحملات القومية.
وأشارت بهيرة مختار إلى أنه لا يوجد برنامج متخصص ينزل للمجتمعات الريفية والأحياء العشوائية لاكتشاف مدى فهم البسطاء لقضايا المرأة والمجتمع وطالبت بضرورة إنتاج برامج تتعامل مع هذه القضايا وعدم الاعتماد على الإعلان وحده في علاج القضايا القومية.
وعن تعامل الإعلان مع المرأة العربية أكدت بهيرة مختار أن استخدام المرأة للإعلان عن السلع لا يعد خروجاً عن التقاليد وأن ارتباطها بأمور تخص النظافة والجمال والعناية بالصحة يعد إضافة لأن المكون الخارجي يجب أن يتوافق مع الفكر الداخلي.
ومن جانبه حذر الناقد السوري عمار ألكسان من خطورة دخول الإعلان إلى النشرات والبرامج الإخبارية بشكل قد يِفقد المادة الإعلامية مصداقيتها لدى المتلقي مطالباً بضرورة احترام عقلية المشاهد بوضع إشارة إعلان على البرامج ذات الطابع الإعلاني.
كما طالب ألكسان بضرورة فرض رقابة فنية على الإعلان أسوة بما يتم تطبيقه على الأعمال الدرامية كذلك إخضاعه لمراقبة هيئة المواصفات والجودة وجمعيات حماية المستهلك.
ومن جانبه أكد الدكتور سامي عبد العزيز أستاذ العلاقات العامة والإعلام بجامعة القاهرة أن الإعلام أصبح من الصناعات الثقيلة وأن أثقل ما فيها هو العمل بمجال الأخبار ، وأن هناك استثمارات ضخمة يتم ضخها في هذا المجال بهدف تحقيق الأرباح من هنا يكون للإعلان أهمية كبيرة كمصدر للدخل وأضاف أن هذه الاستثمارات تحتاج لدراسات يتم تقييمها بحيادية وموضوعية وتمويل مراكز للدراسات المتخصصة ومنحها الاستقلالية لأن الإعلام لن يتطور في بلد ما لم يقوم القائمون عليه بالتعرف على احتياجات المتلقي.