خطف مسلحون فلسطينيون صحفيا جزائري الأصل يعمل لحساب محطة France3 في أحدث سلسلة اختطاف أجانب في قطاع غزة.
وكان محمد عواتهي فني الصوت في تلفزيون France3 يسير عائدا إلى فندقه في مدينة غزة مع باقي أفراد الطاقم عندما هدده ثلاثة مسلحين وجذبوه إلى عربتهم وانطلقوا مبتعدين. ولم تتضح ظروف الاختطاف ولم تعلن أية جهة على الفور مسؤوليتها عن خطف عواتهي الذي يحمل الجنسية الفرنسية.
وقال غوينايل لينوار أحد أعضاء الطاقم الفرنسي “حاولنا أن نتدخل وأن نقاوم لكنهم هددونا بعدوانية شديدة وسحبوا محمد بعيدا”. وعلى النقيض من اختطافات الصحفيين السابقة في غزة -وهو مشهد متكرر لانعدام القانون بين جماعات مسلحة متنافسة- فإن عواتهي لم يطلق بعد ساعات من اختطافه, مما أغضب محطته التلفزيونية وفرنسا اللتين طالبتا بالإفراج عنه فورا.
من جهته أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحادث وقال إنه لن يسمح لمثل هذه الأعمال الفوضوية أن تستمر وأن الخاطفين سيواجهون أشد العقاب.
ووصف وزير الشؤون المدنية الفلسطيني محمد دحلان الاختطاف بأنه إساءة للشعب الفلسطيني. وقال إن الحكومة ستعمل على العثور على الرجل. وأكد بأن القوات الأمنية انتشرت في وقت لاحق قرب الفندق حيث يقيم الطاقم التلفزيوني للبحث عن الخاطفين.
وخطف المسلحون في غزة خمسة من الموظفين الأجانب التابعين للأمم المتحدة هذا الشهر في حادثين منفصلين, لكنم أطلقوا سراحهم بعد ساعات. وخطف متشددون فلسطينيون مخرجا من عرب 1948 يعمل لحساب شبكة CNN الأميركية للأنباء في غزة عام 2004 واحتجزوه يوما كاملا.