تناولت وسائل الإعلام يوم الثلاثاء 19 آب الجاري خبر أذاعه تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش” تسجيلاً مصوراً يزعم انه يظهر ذبح الصحفي الأميركي “جيمس فولي” الذي اختفى في سوريا قبل عامين.
وحمل هذا التسجيل الذي انتشرعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ثم حُذف بعد ذلك عنوان “رسالة الى امريكا .
وبحسب بعض المصادر الإعلامية أنه قد ظهر في الفيديو ملثمٌ الى جانب “فولي”الذي تم إلباسه زياً برتقالياً كرمز على المحكومين بالإعدام في سجن غوانتنامو بالولايات المتحدة.
ويردد “فولي” عبارات تتضمن اتهاماً للرئيس الاميركي باراك اوباما بانه السبب في انهاء حياته بسبب قراره ضرب العراق.
وينتهي الفيديو بمشهد الذبح عبر لقطة “ممنتجة”، اذ نرى الرجل الملثم وهو يقترب من رقبة فولي ومن ثم نرى جثة مفصولة الرأس. ليتلوها مشهد لرجل آخر الى جانب الملثم يقول الاخير انه سيكون الهدف الثاني اذا لم يتراجع اوباما عن ضرب “داعش”.
وبحسب المصادر أيضاً أن ذوي الصحفي الأمريكي كتبوا في حساب أنشأوه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” للمساعدة في العثور عليه: “نعلم ان الكثيرين منكم يبحثون عن تأكيد أو اجابات. من فضلكم اصبروا حتى تتاح لنا جميعا المزيد من المعلومات وواصلوا الدعاء لفولي”.
وعمل فولي مراسلا في الشرق الاوسط لخمس سنوات وخطفه مسلحون مجهولون في 22 تشرين الثاني 2012.
وفي الجزء الثاني من الفيلم ظهر صحفي اميركي اخر يدعى “ستيفن جويل ستولوف”، وكتبوا في اسفل الصورة انه سيلقى المصير نفسه اذا لم يجمد اوباما الضربات الجوية في العراق ضد مراكز داعش.
ونقلت وسائل الإعلام تأكيد البيت الأبيض صحة الفيديو الذي بثه تنظيم “داعش”.
وقالت كايتلن هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في بيان إن “أجهزة المخابرات حللت الفيديو الذي بث مؤخرا وظهر فيه المواطنان الأمريكيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف. وخلصنا إلى أن هذا الفيديو صحيح”.
وفي وقت سابق أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (اف بي اي) لأسرة الصحفي صحة الفيديو، حسب ما أورد موقع “غلوبال بوست” على الإنترنت والذي كان يعمل فولي لحسابه.
وخطف فولي في محافظة إدلب في شمال سوريا يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، وانقطعت أخباره عن عائلته منذ ذلك الحين، رغم قيامها بحملة للحصول على معلومات عنه.