يدعو مرصد الحريات الصحفية (JFO) كافة الزملاء العاملين في وسائل الاعلام المحلية و الدولية الى توخي الحذر اثناء مرافقتهم لقوات امنية او عسكرية في الجولات الميدانية، التي يقوم بها قادة امنيون او عسكريون، في مناطق مختلفة من البلاد، او حين التوجه الى بعض المناطق التي تتطلب اتخاذ عدد من التدابير والاحترازات الامنية، وكذلك الافادة من ادوات الحماية الجسدية اثناء التغطية الاعلامية.
وفي هذا المجال فأن مرصد الحريات الصحفية تسلم كمية من الخوذ و الستر الواقية من الرصاص من مركز الدوحة لدعم حرية الاعلام و هو يدعو كافة الفرق الاعلامية للاتصال بالمرصد لمعرفة تفاصيل ممكنة عن طبيعة التعاون من اجل تزويدهم بالممكن منها واتخاذ تدابير معينة لغرض وضع استيراتيجية حماية خاصة تقلل من نسبة المخاطر التي يتعرضون لها اثناء تأديتهم لمهامهم الصحفية الميدانية.
كما يدعو مرصد الحريات الصحفية الصحفيين للالتزام بقواعد السلامة الجسدية للصحفيين وجعلها من أولويات مهامهم الميدانية، حيث ان الالتزام بأرتداء الستر الواقية من الرصاص و خوذة الرأس يجنب الصحفيين في اغلب الاحيان مخاطر الاصابة او القتل، خاصة اذا كانوا مرافقين لقوات امنية او عسكرية.
وعلى سبيل المثال فان الحادث الاجرامي الاخير الذي استهدف قيادات امنية و عشائرية و عدداً من الصحفيين ، في منطقة ابوغريب، كان جميع الصحفيين المتواجدين فيه غير مجهزين من قبل مؤسساتهم او من قبل القوات الامنية التي رافقوها بأبسط قواعد الحماية الجسدية، مما ادى الى استشهاد مراسل و مصور قناة البغدادية الفضائية اضافة الى اصابة خمسة صحفيين من قناة العراقية باصابات شُخص بعضها بالخطير من قبل الاطباء.
ومنذ الاجتياح الامريكي للعراق عام 2003 الى الان قتل (246) صحفيا عراقيا و اجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي، كان منهم (35) صحفياً و مساعداً اعلامياً لقوا حتفهم اثناء تواجدهم في اماكن حدثت فيها انفجارات نفذها مجهولون. حسب احصائيات مرصد الحريات الصحفي.